شكك الدكتور محمود الزهار القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية حماس يوم الخميس 31-7-2008، بجدية دعوة الرئيس محمود عباس لاستئناف الحوار الوطني الفلسطيني، وذلك بعد تلقي الحركة عبر وفدها الذي أجرى مباحثات في القاهرة دعوة مصرية لرعاية الحوار. وقال الزهار في تصريحات خاصة للشبكة الإعلامية الفلسطينية: لا زالت هناك أنباء متضاربة في قضية الحوار مع تأكيد بعض الأطراف الفلسطينية جدية الدعوة المصرية إلا أن الوقت الذي ظهرت فيه وتزامنها مع جرائم الاغتيالات في قطاع غزة تثير الشكوك في جدية هذه الدعوة . وتابع التصريحات التي تحيط بالدعوة للحوار تؤكد أنها تدخل في باب العلاقات العامة والمناورة السياسية وأنا لا أؤمن بوجود استعداد لدى الطرف الآخر للدخول في حوار وطني يفضي إلى اتفاق وطني من شأنه إنهاء الانقسام الداخلي. وكان الرئيس محمود عباس أعلن قبل يومين بعد اجتماعه مع نظيره المصري حسني مبارك أنه جرى الاتفاق على أن ترعى مصر حواراً فلسطينياً لإنهاء الانقسام الداخلي على أن تنتقل الرعاية لاحقاً إلى الجامعة العربية. ورأى الزهار أن أطراف ما يسمى عملية السلام دخلوا في مستنقع الغرق لأن (الرئيس الأمريكي جورج) بوش سيخلي موقعه في نوفمبر القادم و(رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود) أولمرت أعلن التنحية فيما أبو مازن (عباس) سيفقد شرعيته كرئيس للشعب الفلسطيني في يناير القادم وبالتالي هذا مشروع تفرق الضعفاء . مواصلة التحقيقات وشدد الزهار على أن مثل هذه الدعوة للحوار في القاهرة لن تؤثر بأي حال بالتحقيقات الجادة التي تجريها الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة لكشف مرتكبي حوادث التفجيرات الإجرامية . وقال: هذه تحقيقات بجرائم يجب أن تكشف سواء في حوار أو بدونه والحكومة ماضية في كشفها . وحول مباحثات وفد حركة حماس برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق في القاهرة، قال الزهار : وفدنا في مصر لم ينهِ جلساته مع المسئولين هناك وسيجتمع غدا مع الوزير عمر سليمان وبالتالي نحن بانتظار مجمل نتائج الزيارة . وعقب القيادي البارز في حركة حماس على تنحية أولمرت وعد ترشحه لانتخابات حزب كاديما الحاكم بالقول: رحيل أولمرت لا يقدم ولا يؤخر عملياً إلا بقدر تأثيره على حالة الحرب في المنطقة كونه اقتنع أخيراً بضرورة دفع ثمن التهدئة ويجب مراقبة سلوك خلفه في هذا السياق .