على مدى يومين تدارس المسؤولون عن الدعوة في حركة التوحيد والإصلاح موضوع الدعوة بين الموجود والمنشود في ملتقى داخلي خصص لهذا الغرض، وذلك في إطار الهدف الاستراتيجي المؤطر لوظيفة الدعوة في الحركة الذي ينص على تعزيز الانفتاح الدعوي للحركة في محيطها على مختلف الشرائح الاجتماعية ودعم الفاعلين الدعويين والتعاون معهم، وانسجاما مع الهدف الفرعي الرامي إلى تنمية الوسائل والخطاب الدعوي وملاءمتها مع الواقع المغربي. وفي كلمة ألقاها الدكتور عز الدين توفيق عضو المكتب التنفيذي للحركة في افتتاح الملتقى مساء أول أمس السبت أكد على أن الدعوة إلى الله تحتاج إلى أمرين وإلا فإن مادتها الخام موجودة في كل زمان ومكان، واعتبر أن كل عمل يتقرب به الإنسان من الله تعالى فإنه يأخذ جوهره من هذين الأمرين، وهما الإخلاص لله تعالى، وهذا يتعلق بالنية التي تكون في قلبه عندما ينهض بأعباء الدعوة، ثم الإحسان وهو بحسب الدكتور توفيق أساس الدعوة، فالإخلاص محله القلب وهو سر بين العبد وربه أما الإحسان فهو ما يظهر للناس. هذا وتدارس المشاركون خلال هذين اليومين عدة محاور منها الاستثمار الدعوي، كيف؟ ولماذا؟ والرقي بالإعلام الدعوي كما شارك المفكر الإسلامي الدكتور طارق السويدان بمداخلة في موضوع كيف نصنع مجد الوطن وعز الأمة.