نظم فرع جهة الرباط لحركة التوحيد والإصلاح على مدى يومي السبت والأحد 18 19 يونيو الجاري الدورة التكوينية النسوية الثانية، حضرتها ما يقارب 160 امرأة من أعضاء مكاتب القطاعات لمدن الرباط وسلا وتمارة وابن سليمان والخميسات، واختير لها شعار: تنمية وتأهيل الكفاءات النسوية: انخراط في مشروع التنمية وتنوعت مواد برنامجها بين عروض وورشات. واعتبر مسؤول جهة الرباط، الأستاذ حسن الموس، في تصريح ل التجديد، الملتقى المذكور لبنة من اللبنات الأساسية لرفع فعاليات الأخوات المشاركات. وأضاف المسؤول الجهوي: "نعتبر في حركتنا أن العمود الفقري لكل تنمية هو تنمية قدرات الفرد، كما أننا نراهن على دور المرأة، خصوصا مع تزايد الإقبال النسوي على الصحوة الإسلامية، وقد حرصنا في ملتقى هذه السنة على توسيع دائرة الحضور لتشمل الفعاليات الحركية في الأحياء". واستطرد المتحدث: "نأمل أن يعي المسؤولون في بلادنا رسالة الحركة الإيجابية والبناءة فييسروا لكافة الفروع الحصول على وصولاتها القانونية لنتمكن من الاستفادة من الفضاءات العمومية لمثل هذه الملتقيات". وصرحت عائشة البسطامي، مديرة الملتقى، لالتجديد أن "الهدف من الدورة هو التواصل مع قيادة الحركة بالدرجة الأولى من أجل استيعاب مبادئها وثقافتها التنظيمية، وتفعيل دور المشاركات للانخراط في مشروع التنمية، وكذا تأهيلهن بالرفع من مستوى أدائهن الدعوي". وتناول محمد الحمداوي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، في عرض له في موضوع: الفاعلية بين مسؤولية القيادة وانخراط الأعضاء، مجالات مسؤولية القيادة وهي: الشق التصوري التوجهي والشق التواصلي الفعال الممنهج وشق التأطير والتكوين. ودعا الحمداوي المشاركات إلى إشاعة روح التسامح والنظرة الإيجابية للعمل وتشجيع الأفراد. ودعت نعيمة بنيعيش، عضو المكتب التنفيذي للحركة، من جهتها، المشاركات إلى مواكبة التغيرات التي تطرأ على المجتمع واستحضارها في العمل الدعوي، وأن يكون الانفتاح في صالح الدعوة وليس العكس. وحثت بنيعيش، في عرض لها حول العمل الدعوي بين المعوقات والمتطلبات، على السعي إلى المبادرة الإيجابية الناجحة. كما ركزت على أهمية محيط المرأة، بالإضافة إلى ربط شبكة علاقات فردية مهمة وتعهدها بالتواصل. وشكل حضور نعيمة بنيعيش مناسبة للمشاركات لطرح أسئلتهن حول إكراهات عملهن الدعوي والاستفادة منها في هذا المجال. وتطرق محمد يتيم، نائب رئيس الحركة، من جهته إلى موضوع: "مرتكزات في المنهج الدعوي لحركة التوحيد والإصلاح"، وتطرح قضايا متعددة منها: الاستيعاب الممنهج وتطوير فهمه، حسب مستجدات الواقع، وقال يتيم: إن التخطيط الاستراتيجي في الحركة يقتضي توضيح الرؤية والرسالة، بمعنى الجواب عن: من نحن؟ وماذا نريد؟ وما تصورنا للمجتمع ومواصفاته في مدة محددة من الزمن؟ ومن أجل الوصول إلى الأهداف المرجوة ذكر محمد يتيم ببعض خصائص المنهج الدعوي للحركة ومنها التدرج والتدافع السلمي والمشاركة الإيجابية، مذكرا في الوقت ذاته بالوظائف الأساسية للحركة وهي: الدعوة والتربية والتكوين. مع التأكيد على أن أكبر رهان للإصلاح هو المرأة وقضاياها. وتوزعت المشاركات على ثلاث ورشات وهي: تفعيل الذات والتواصل الفعال والأسرة والدعوة والحركة، وينتظر أن تصدر توصيات عن هذه الورشات رفقة بيان ختامي للدورة. حبيبة أوغانيم