نظم مكتب جهة الشمال الغربي لحركة التوحيد والإصلاح بسلا على مدى يومي السبت والأحد 12 و 13 يناير الجاري الملتقى النسائي الجهوي الأول تحت شعار المرأة الرسالية ورهانات المرحلة الجديدة شاركت فيه حوالي 130 امرأة من مختلف مناطق الجهة الشمالية الغربية، ذكر فيه مسؤول الجهة محمد بولوز باسم الدورة الوفاء من أجل الاجتهاد للوفاء للدين ولخط الاعتدال واستيعاب تصور الحركة تنزيلا وتبشيرا. وصرحت مليكة البوعناني المشرفة الجهوية على العمل النسائي بالجهة لـ التجديد أن الأهداف المسطرة للملتقى هي تحقيق التواصل بين فعاليات الجهة والاستيعاب الجيد لمبادئ الحركة والانخراط فيها بقوة، إضافة إلى تخريج قيادات نسائية فاعلة في ساحة الفعل والعطاء.وأوضحت البوعناني بخصوص الشعار الذي اختير للملتقى: المرأة الرسالية ورهانات المرحلة الجديدة أن هذه الرهانات تتوزع بين الرهان الداخلي للحركة ويتجلى في كون الحركة نحت في الآونة الأخيرة نحو اللامركزية بتحديد أربع جهات عبر الوطن لذلك، على المرأة الحركية أن تكون فاعلة بقوة لإنجاح هذا المشروع. أما الرهان الوطني فيتجلى في مساهمة نساء الحركة في إعادة الاعتبار للقيم الأخلاقية والوقوف في وجه التيار المفسد الذي يستهدف المرأة والشباب بالتفسيق، وتفعيل نداء العفة الذي أطلقته حركة التوحيد والإصلاح بهذا الصدد. وذكرت نعيمة بنيعيش عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح خلال افتتاح الملتقى بوظيفة أعضاء الحركة من التقاء من أجل التبليغ وانتقاء لتحمل أمانة الدعوة واشتغال بالتزكية للارتقاء. ومن أجل تحقيق ما سبق أكدت بنيعيش على ضرورة امتلاك الرؤية الرشيدة وترتيب الأولويات والتحكم في الذات من أجل اتخاذ قرارات صحيحة تعود بالنفع على الدعوة والحركة، والقدرة على التأثير في الآخرين بشكل إيجابي.وقال المهندس امحمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح في افتتاح الملتقى: إن من المسلمات التي نحتاج إلى التذكير بها بين الفينة والأخرى، هي أن العمل الدعوي الرسالي ليس مجرد آمال وأحلام وتطلعات في المستقبل فقط، وليس مجرد شعار للتعبئة وتجييش النفوس، بل هو عمل رسالي للإسهام في البناء الشامل للأمة، والذي يقوم على مرتكزات ثلاث، وهي: الوضوح وحسن الاستيعاب و قوة الانخراط الذاتي و الفاعلية في التدافع المجتمعي. ومن جانبه فصل امحمد طلابي عضو المكتب التنفيذي للحركة في مفاهيم التفكير الوسطي لمواجهة طرائق التفكير المتطرفة موضحا أن مكونات الوسطية حكمة وإعداد فكري وتدافع، وذكر أن منهج الوسطية يتضمن خمسة مفاهيم كبرى: الزوجية والقدرية والحدية والتوازن والوسطية. وعمل مصطفى الخلفي عضو مجلس شورى الحركة في مداخلة له على بسط معطيات رقمية حول واقع المرأة في المغرب باعتبارها مجال عمل المشاركات في الملتقى، محاولة منه للإجابة عن كيفية تطوير العمل الدعوي الإصلاحي ليواكب التحولات الجارية في الواقع القيمي بالمغرب، إيمانا منه أن ترشيد العمل الدعوي يجب أن ينبني على دراسات علمية. وذكر الحسين الموس عضو مكتب جهة الرباط في مداخلة له حول قيمة إيثار الدنيا على الآخرة بأهمية التأسي بنماذج نسائية تاريخية مجيدة. وقدمت المسؤولات عن العمل الدعوي النسائي بمختلف مناطق الجهة الشمالية الغربية تقارير عن العمل التربوي من أجل تبادل التجارب والخبرات بينهن كما نظمن في اليوم الموالي ورشات حول تطوير العمل الدعوي ومواكبته لمستجدات الساحة الوطنية.