قرر أساتذة باحثون خريجو الجامعات الفرنسية في اجتماع بمراكش الأسبوع الماضي، تأسيس النقابة الوطنية المستقلة للتعليم العالي من أجل ما أسموه تصحيح الوضع النقابي الحالي المتأزم، كما قرروا مقاطعة المؤتمر الوطني التاسع للنقابة الوطنية للتعليم العالي. وأكد بيان المجلس الوطني للتنسيق للجمعية المغربية للأساتذة الباحثين خريجي الجامعات الفرنسية في اجتماع عادي بحضور ممثلي مختلف الجامعات المغربية على رفض ما وصفوه بالحلول الترقيعية المتضمنة في المرسوم رقم 082,.12 وأشار البيان إلى أن الوضعية الجديدة التي أقرها المرسوم نفسه بعيدة عن منطق الإنصاف، ويمكن اعتبارها مرضية لتغاضيها عن أساس المشكل وهو البث في معادلة الدكتوراه الفرنسية وفق مقتضيات نظام ,1975 وتخويل حامليها نفس الحقوق التي يتمتع بها زملاؤهم حاملي الشهادات المعادلة لها: أستاذ التعليم العالي بعد أربع سنوات من الأقدمية تحتسب في إطار أستاذ محاضر مع الحفاظ على كامل الأقدمية المكتسبة منذ التوظيف، واعتبر المجلس الوطني الحلول المتضمنة في المرسوم غارقة في الترقيع، بعيدة عن روح المنطق والقانون والإنصاف، أضاعت الحكومة بفرضها إياها فرصة الطي النهائي للملف. وبناء عليه فقد قرر المجلس مواصلة النضال من أجل استكمال باقي الحقوق المشروعة. وقال مسؤول نقابي لـالتجديد إن قرار مقاطعة المؤتمر الوطني التاسع للنقابة الوطنية للتعليم العالي، هو قرار جماعي، وستتبعه دعوة كل الأساتذة الباحثين إلى عدم اقتناء بطاقات الانخراط وعدم الترشح كمندوبين، حتى لا تستغل أصواتهم من أجل إضفاء المشروعية على ما اعتبروه نقابة مستهترة بالقواعد، ومستغلة للملفات المطلبية من أجل مصالح سياسوية ضيقة، ومجتهدة في تحجيم المطالب وفق أهوائها وحساباتها المصلحية الخاصة، والدعوة إلى عقد اجتماع جديد للمجلس الوطني للتنسيق فور الانتهاء من إعداد النظام الأساس للنقابة قصد مناقشته والمصادقة عليه، ثم تحديد موعد عقد المؤتمر الوطني التأسيسي.