قال الدكتور محمد محاسن الرئيس الوطني للجمعية المغربية للأساتذة الباحثين حاملي الدكتوراه الفرنسية: إن الوقفة الاحتجاجية التي نظمها ما يفوق 350 دكتورا جامعيا حاملا للدكتوراه الفرنسية من شتى الجامعات المغربية، بتأطير من الجمعية المغربية للأساتذة الباحثين خريجي الجامعات الفرنسية، تأتي في إطار البرنامج النضالي الذي سطرته الجمعية من أجل انتزاع حق هؤلاء الأساتذة في إطار نظام 1975، عبر إلحاقهم الفوري بإطار أستاذ التعليم العالي بعد أربع سنوات تحتسب في إطار أستاذ محاضر، مع الاحتفاظ بكامل أقدميتهم منذ التوظيف، وخارج أي مشروع إصلاح للنظام الأساس، أسوة بما هو معمول مع زملائهم حاملي الدكتوراه الفرنسية ودبلوم P.H.D الأوروبي أو الانجلوساكسوني المعنيين بموجب النظام نفسه. وقال الدكتور محمد محاسن إن اعتصامهم أمام وزارة التعليم العالي يأتي بعد أن نظم الأساتذة الباحثون حاملو الدكتوراه الفرنسية وقفة احتجاجية على الصعيد الوطني، أمام رئاسات الجامعات يوم 20 نونبر ما بين الساعتين الحادية عشرة والواحدة بعد الزوال. وذلك في إطار برنامج نضالي متواصل. وإلى حدود أمس لم تتمكن اللجنة المسؤولة عن الاعتصام من مقابلة السيد خالد عليوة وزير التعليم العالي، وكل ما في الأمر أن مدير ديوانه استقبل بعض أعضاء المكتب الوطني للجمعية ليخبرهم أن الوزير يمكنه أن يستقبل المجموعة، ولا أن يضرب لهم موعدا لذلك لأنه كما أخبرهم السيد مدير الديوان يحتاج إلى مهلة قد تكون طويلة لدراسة ملفهم. وكان المجلس الوطني للجمعية قد راسل السيد وزير التعليم العالي ثلاث مرات على التوالي يطلبه فيها بتحديد موعد للقائه، إلا أنه لم يتلق أي رد لحد الآن، وكانت المراسلة الأولى مباشرة بعد اجتماع المجلس الوطني للتنسيق يوم 28 أكتوبر 2002 والمراسلة الثانية كانت يوم 18 دجنبر 2002. وكان أملنا يضيف الأستاذ محاسن أن يستغل السيد وزير التعليم العالي فرصة وجود عدد معتبر من الأساتذة حاملي الدكتوراه الفرنسية أمام مبنى وزارته، ليستقبلهم ويسمع إليهم وتسلم منهم ملفهم، إلا أن انشغاله باجتماع ما، كما أخبرهم بذلك مدير ديوانه، حال دون ذلك. ومن المنتظر أن تزيد العلاقة الرابطة بين النقابة الوطنية للتعليم العالي والجمعية المغربية للأساتذة الباحثين حاملي الدكتوراه الفرنسية سوءا، بسبب غياب كامل لأعضاء النقابة عن الوقفة الاحتجاجية التي نظمها الأساتذة الباحثون، سواء أمام مقر النقابة بالرباط أو أمام وزارة التعليم العالي مع أن الجمعية قد أخبرت النقابة بذلك. وفي مقر النقابة الوطنية للتعليم العالي ذكرت الجمعية بمواقف المكتب الوطني للنقابة التي وصفها الدكتور محمد محاسن بأنها متميزة بالتملص من إثارة مشكلتهم مع الجهات المسؤولة، في الحوارات التي يجريها المكتب الوطني للنقابة مع وزارة التعليم العالي، وكذلك تملصه من تشكيل لجنة مشتركة من المكتب الوطني للنقابة والجمعية المغربية للأساتذة حاملي الدكتوراه الفرنسية، لمتابعة مشكلة هذه المجموعة ومواكبة حوار جاد في الموضوع. وسجلت الجمعية المغربية احتجاجها على غياب المكتب الوطني للنقابة، وعدم دعمه لنضال الجمعية والوقوف إلى جانبها، كما حمله مسؤولية ما تؤول إليه وضعية هؤلاء الأساتذة. وكانت الجمعية المغربية للأساتذة الباحثين حاملي الدكتوراه الفرنسية قد حذرت النقابة الوطنية للتعليم العالي في بيان سابق من مغبة أية محاولة لتذويب المشكل في أي مشروع إصلاح جديد للنظام الأساس. ومن المنتظر أن تكون الجمعية المغربية للأساتذة الباحثين حاملي الدكتوراه الفرنسية قد نظمت ندوة صحافية أمس بالمدرسة المحمدية للمهندسين، لاطلاع الرأي العام على جهودها وما خرج به المجلس الوطني للتنسيق، الذي عقد أول أمس بالمحمدية. عبد الرحمان الخالدي