قرر الأساتذة الباحثون حاملو الدكتوراه الفرنسية تعليق الإضراب الذي دخلوا في تنفيذه الأسبوع الماضي، تعليقا مؤقتا إلى وقت لاحق لم يتم تحديده لحد الآن. وقال الدكتور محمد محاسن، الرئيس الوطني للجمعية المغربية للأساتذة الباحثين، خريجي الجامعات الفرنسية، في اتصال هاتفي به: إن توقيف الاعتصام المفتوح الذي دخلت فيه الجمعية كان بدافع من السلطات الأمنية لولاية الرباط، لكنه توقيف مؤقت وليس نهائيا. وأدعو في هذا السياق الهيآت المسؤولة إلى حسن اغتنام هذا التوقف المؤقت للنظر في الأسباب التي دفعت بأساتذة باحثين إلى الدخول في هذه الأشكال غير المسبوقة في تاريخ التعليم العالي ببلادنا. وحول النتائج التي من المنتظر أن يكون الاعتصام قد حققها أو حقق بعضها من قبيل الاتصال بالمسؤولين عن وضعية هذه الفئة من الأساتذة الباحثين، قال محاسن إنه لم يتم على مدى الأربعة أيام من الاعتصام أي اتصال مع وزارة التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، بل إن السيد الوزير صرح لمسؤولين أمنيين بأنه ليس بمقدوره حل هذه المشكلة. وأضاف الأستاذ محاسن أن الجمعية، لما لم يتم الاتصال بوزير التعليم العالي السيد خالد عليوة، راسلت السيد الوزير الأول إدريس جطو مطالبة إياه بالتدخل الشخصي لحل مشكلتهم، لكنها لم تتوصل لحد الآن بجواب في الموضوع. وجاء في بيان صدر عن الجمع العام للأساتذة الباحثين، حاملي الدكتوراه الفرنسية المنفذين للاعتصام المفتوح، أن الجمع إذ يعبر عن أسفه وامتعاضه من الموقف اللامسؤول للسيد وزير التعليم العالي الذي رفض استقبال ممثليهم، وتملص من كل الوعود بسعيه الحثيث من أجل تسوية هذا الملف، فإنه يجدد بإلحاح التماسه من السيد الوزير الأول التدخل العاجل من أجل إنصاف الأساتذة الباحثين خريجي الجامعات الفرنسية، ويذكر في الوقت نفسه المكتب الوطني واللجنة الإدارية للنقابة الوطنية للتعليم العالي بمقررات مؤتمريها الوطنيين الساس والسابع، ويدعوها إلى احترام أول تلك القرارات الذي نص بإجماع المؤتمرين على التعجيل بتسوية وضعية الأساتذة الباحثين، حاملي الدكتوراه الفرنسية المعينين بموجب النظام الأساسي ل 17 أكتوبر 2003 أسوة بما هو معمول به مع زملائهم حاملي الدكتوراه أو d.ph الأوروبي والأنجلوساكسوني المعادل للدكتوراه الفرنسية المعينين بالنظام نفسه، وذلك بغدماجهم الفوري في إطار أستاذ محاضر فأستاذ التعليم العالي بعد أربع سنوات من الأقدمية، ومستنكرا في الآن معا صمت المكتب الوطني للنقابة نفسها بخصوص هذا الملف. عبد الرحيم اليوسفي