قرر المكتب الوطني للجمعية المغربية للأساتذة الباحثين خريجي الجامعات الفرنسية الدخول في اعتصام وطني مفتوح من حيث التوقيت والتنفيذ انطلاقا من يوم التلاثاء 14 أكتوبر المقبل على الساعة العاشرة صباحا بمقر وزارة التعليم العالي احتجاجا على التهميش الذي لحق ملفهم الذي استغرق لحد الآن العديد من السنوات دون أن يعرف أي تحسن. وقال الدكتور محمد محاسن، الرئيس الوطني للجمعية المغربية للأساتذة الباحثين خريجي الجامعات الفرنسية في اتصال هاتفي به: كان أملنا أن يسوى هذا الملف خلال المدة الزمنية الطويلة التي قضاها بين الإدارات المعنية بتصفيته، إلا أن جهات معنية( لم يرد الكشف عنها) حالت دون ذلك بوضع عراقيل في طريق حل ملفنا، الأمر الذي دفعنا إلى تفعيل قرار المجلس الوطني للجمعية المنعقد في ماي الماضي والذي خرج بقرار الدخول في اعتصام مفتوح حتى تحقيق مطلبنا وأضاف الدكتور محاسن في تصريح ل التجديد أن الجمعية قامت من جهتها بعدة إجراءات نمت عن رغبتها الحقيقية في إيجاد حل لهذا الملف، من قبيل رفع قرار مقاطعة امتحانات نهاية السنة الجامعية الماضية، إلا أنها إجراءات لم تفض إلى نتائج تذكر بحيث مازال ملف حاملي الدكتورة الفرنسية إلى الآن لم يعرف أي حادث جديد يذكر. وعن علاقة النقابة الوطنية للتعليم العالي بملف الجمعية، أفاد الدكتور محاسن بأن ملف التعويضات الذي دخلت فيه النقابة شوش بصورة كبيرة على حاملي الدكتوراه الفرنسية، وجعل الهاجس المادي يتغلب على الهاجس المعنوي وأكد الدكتور محاسن أن عدم حل ملف الأساتذة الباحثين حاملي الدكتوراه الفرنسية يعرقل بشكل واضح الدخول الجامعي الحالي ويزيد من إرباكه. وأشار بلاغ صادر عن المكتب الوطني للجمعية، توصلت التجديد بنسخة منه، أن الاعتصام المزمع الدخول فيه في 14 أكتوبر المقبل سيكون مسبوقا، قبل موعده بساعة واحدة، بتجمع عام استعدادي بمقر النقابة الوطنية للتعليم العالي، وأن الإجراءات التنظيمية المنظمة للاعتصام ستكون موضوع اجتماع المجلس الوطني للتنسيق الذي سيعقد يوم السبت المقبل بالدار البيضاء. جدير بالذكر أن الاعتصام سينطلق عبر مجموعات تتراوح الواحدة منها ما بين 400 و 500 أستاذ باحث يتوجهون بشكل منتظم نحو وزارة التعليم العالي، ويبقى العدد الإجمالي لحاملي الدكتورة الفرنسية بالجامعة المغربية حوالي 1300 دكتورا. وفي نهاية البلاغ دعا المكتب الوطني للجمعية كل الأساتذة الباحثين حاملي الدكتورة الفرنسية إلى العمل على إنجاح هذه الخطوة النضالية في أفق تصحيحي وضعهم الإداري وإدماجهم في إطار أستاذ التعليم العالي بعد أربع سنوات تحتسب في إطار أستاذ محاضر مع الاحتفاظ بكامل أقدميتهم منذ التوظيف. عبد الرحيم اليوسفي