مازال أزيد من 100 طبيب مغربي ينتظرون السماح لهم بالذهاب إلى غزة من أجل القيام بواجبهم الإنساني اتجاه ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة من الجرحى والمعطوبين. وأكد محمد الأغضف غوثي، منسق اللجنة الصحية المغربية لمساندة العراق وفلسطين، أن أكثر من 100 طبيب وطبيبة من مختلف مناطق المغرب والعاملين في القطاع الخاص والعام أبدوا استعدادهم التام قصد التوجه إلى غزة لمساعدة الفلسطينيين. وقال غوثي، في تصريح لـالتجديد ، إنه من المنتظر أن يتوجه الوفد الأول، والذي يتكون من 20 طبيبا ضمنهم أربع طبيبات، عندما تمنح السفارة المصرية بالمغرب التأشيرة لهم. وأكد أن لقاء عقدته اللجنة مع نائب السفير المصري بالمغرب أول أمس، وكان جوابه أن هناك صعوبات في الذهاب، وهذا ما جعل اللجنة تشعر بأن هناك تلكأ من الجانب المصري، وأن كل تأخير في السماح لهم يزيد في تردي أوضاع المرضى والجرحى هناك. وكشف غوثي أن اللجنة إلى جانب الأدوية، فاللجنة وفرت جميع الآليات، مما يمكنها من تجهيز مستشفى بكامله، وأنه يمكنها أن تقيم خياما بالقرب من معبر رفح إذا تشبثت السلطات المصرية بعدم السماح لها بالمرور إلى غزة. وقال منسق اللجنة الصحية المغربية لمساندة العراق وفلسطين لا يعقل أن أطباء يحملون جنسيات أوروبية يدخلون، والأطباء العرب دخلوا ومن ضمنهم طبيب مغربي، ولا يسمح للمغاربة بالذهاب إلى هناك. وكشف مصدر مطلع أن العديد من الأطباء المغاربة منهم مدراء لمصحات خاصة وينتمون إلى أسر راقية بدوا متحمسين للتضحية بأرواحهم إن اقتضى الحال في سبيل قيامهم بواجبهم الإنساني في علاج ضحايا العدوان الصهيوني. ومن جهة أخرى، استمر أمس الثلاثاء، وصول المساعدات الإنسانية التي يرسلها المغرب إلى سكان قطاع غزة، بتعليمات من الملك محمد السادس. ووصلت صباح أمس إلى مطار العريش المصري، قرب الحدود مع غزة، طائراتان عسكريتان محملتان ب31 طنا من المواد الغذائية الأساسية. وكان مطار العريش، حسب قصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباء، قد استقبل أول أمس الاثنين، خمس طائرات نقلت مساعدات إنسانية إلى سكان القطاع، تتكون من ستة أطنان من الأدوية، و5ر73 طنا من المواد الغذائية الأساسية. ويتواصل تدفق المساعدات على القاعدة العسكرية بمكناس، وسيتم نقلها تباعا في إطار هذا الجسر الجوي المقام لهذا الغرض. ومن المنتظر أن تكون لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية بمجلس الناوب، قد عقدت أمس مساء، لقاء من أجل دراسة موضوع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة؛ إلى جانب الوضع المتقدم الذي منحه الاتحاد الأوربي للمغرب. وفي موضوع آخر، أصدر معتقلو جماعة العدل والإحسان، نزلاء سجن بوركايز بفاس، بيانا في موضوع العدوان على غزة، أكدوا فيه ابتهاجهم بمواقف المقاومة الصامدة التي قالت لا للاحتلال والاستسلام، لا للتجويع وللحصار. وأضافوا بالقول لا نخالُكم ينال جبروتُهم من عزيمتكم وإيمانِكم بقداسة قضيتكم. فأرضكم أرض الرباط إلى يوم القيامة، لا تزالون على الحق ظاهرين لا يضُرّكم من خذلكم وإن كثر جمعهم، وشهداؤكم تنفسح السماء فرحا بقدوم أرواحهم الزاكية، وهم عند الله أحياء يرزقون، ودماؤكم الطاهرة لن تذهب سُدى، فأنتم تُعطّرون بها ثرى أرضكم، وتصنعون بها التاريخ، وتضخّونها في عروق أمتكم لتحيا من موات، وليُنفَخ فيها روح الأمل بعد يأس وقُنوط . وطالبوا أهل غزة بألا يتحصروا على مواقف أكثر حكام العرب والمسلمين التي خذلتهم وجرّت عليكم البلاء الذي لا يُغتفَر أبدا، حسب تعبير البيان.