قال الدكتور محمد الأغضف الغوتي منسق اللجنة الصحية المغربية لمساندة العراق وفلسطين إن الوفد الطبي المغربي حدد موعدا أوليا للعودة من غزة هو 19 فبراير الجاري، وأشار إلى أن الوفد رجح الجانب الإنساني عند اتخاذه قرار البقاء في غزة، على الرغم من دعوة السلطات المصرية كافة قوافل الإغاثة للخروج قبل الخامس من فبراير حتى تغلق معبر رفح. كما أكد أن وفدا آخر من اللجنة الصحية ما زال في معبر رفح يحاول الدخول إلى القطاع. وأوضح الغوتي متحدثا مع التجديد من غزة، أن الأطباء والصيادلة المغاربة يشتغلون في مستشفى غزة الأوربي ومستشفى القدس على عمليات دقيقة، خاصة وأن الحاجة ماسة في هذه الآونة إلى الطواقم الطبية والمساعدات بعد خروج كل الوفود، ولم يبق في القطاع إلا الوفد المغربي والسوري ويمني واحد، في حين أن جميع الجرحى الذين أصيبوا خلال العدوان، والذين يصل عددهم إلى 6 آلاف شخص، يحتاجون إلى متابعة، تنضاف إليهم الحالات التي كانت مبرمجة قبل العدوان، والتي كان سيتم تحويلها إلى الخارج لإجراء عمليات دقيقة. وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت في وقت سابق عن استقبال الحالات المرضية للعرض على الوفدين السوري والمغربي المتواجدين في مستشفى غزة الأوروبي، وذلك في عدد من التخصصات الدقيقة، وذلك ابتداءا من صباح أمس الأحد. من جهة أخرى صرح الدكتور عزيز غالي منسق اللجنة المغربية لمهنيي الصحة لوكالة المغرب العربي للأنباء، لدى وصول البعثة الطبية إلى مطار محمد الخامس صباح أمس الأحد أن الفريق الطبي التابع للجنة المغربية لمهنيي الصحة قام، طيلة الخمسة عشر يوما قضاها في قطاع غزة، بعلاج وفحص المئات من المرضى والجرحى والمعطوبين الفلسطينيين ضحايا العدوان الإسرائيلي، وذلك بمعدل مائتي شخص في اليوم. هذا ويعتزم ناشطون أوربيون على رأسهم النائب البريطاني عن حزب الاحترام جورج غالاوي تنظيم مسيرة بالسيارات والحافلات تنطلق من لندن في اتجاه قطاع غزة لإعلان التضامن مع سكان القطاع وتنديدهم بالحصار، وقال خالد السفياني لـالتجديد إن مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين ستستقبل هذه القافلة عند مرورها من المغرب في 18 فبراير بتنظيم مهرجانات وتظاهرات، هذا وما تزال المجموعة لم تحسم بعد في إمكانية المشاركة في هذه المسيرة.