اتهم الدكتور الأغضف الغوتي رئيس اللجنة الصحية لدعم العراق وفلسطين عددا من شركات الأدوية العملاقة إلى جانب دول غربية تزعم احترامها لحقوق الإنسان باستغلال الحروب والكوارث الطبيعية للتخلص من أطنان من الأدوية الفاسدة تحت عنوان المساعدات التي تقدمها. وقال الغوتي الذي كان يتحدث خلال ندوة حول حصيلة نشاط الوفد الطبي المغربي في غزة احتضنها ظهر أمس بمقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالعاصمة إن الوفد عاين العديد من الأدوية التي وجهت إلى مدينة غزة خلال العدوان وبعده وقد انتهت صلاحيتها، فيما اقترب موعد انتهاء صلاحية أدوية أخرى. وقال الغوتي: «كان العجب يأخذ مداه منا ونحن نرى بعض المساعدات تشمل مواد طبية ثانوية في وقت يحتاج فيه المرضى إلى أدوية باهظة الثمن». ويضيف مستغربا «وفي إحدى المناسبات كانت مساعدات إحدى الدول التي طبلت لها وسائل الإعلام كثيرا عبارة عن قنينات ماء»! وحول المساعدات الرسمية للمؤسسات المغربية، شكر الغوتي الخطوط الجوية الملكية التي حملت حوالي 15 طنا من الأدوية بالمجان إلى مصر، في وقت تفرض فيه الخطوط القطرية والسورية على سبيل المثال تعريفة معينة بعد تدخلات المسؤولين. ونفى رئيس اللجنة الصحية المغربية لدعم العراق وفلسطين ادعاء السلطات المصرية من أن معبر رفح مفتوح بشكل دائم، وقال إن حواجز ثلاثة وبيروقراطية خانقة تقف أمام كل من يريد دخول غزة، لتقرر السلطات المصرية بعدها من يدخل إلى القطاع وترد آخرين كثيرين. وكان آخر وفد مغربي عاد من غزة يوم 26 فبراير الأخير بعدما أمضى داخل القطاع 3 أسابيع. وتحضر اللجنة الصحية لإرسال وفد ثان محملا بأطنان من الأدوية والمساعدات الطبية خلال شهر مارس الجاري بعد استكمال الإجراءات القانونية. وقدرت قيمة المساعدات التي تم توجيهها إلى غزة بأكثر من مليار سنتيم. واعترف الأغضف بأن حرارة استقبال الغزاويين لأعضاء الوفد الطبي المغربي، الذي أجرى عشرات العمليات الطبية النوعية بمستشفيات غزة، أنستهم مشقة الطريق وصعوباته. وقال بهذا الخصوص «بفضل كثرة العزومات والاهتمام الرائع لأهل غزة بنا رغم الحصار، عاد كل واحد من الوفد وقد زاد وزنه في الحد الأدنى بكيلوغرامين»!