انطلقت أشغال مؤتمر دولي حول الصيدلة في باماكو بجمهورية مالي ابتداء من يوم أمس الاثنين 6 يونيو الجاري وتستمر إلى غاية 9 منه تحت شعار الصيدلي فاعل أساس في الصحة العمومية وذلك تحت رعاية رئيس الجمهورية المالية أمادوتور، الذي ألقى كلمة في الجلسة الافتتاحية بعد كلمات اللجان المنظمة وكلمة وزير الصحة المالي. ويناقش المشاركون في المؤتمر محاور منها: دور الصيدلي في حماية الأشخاص المصابين بالسيدا ودور الصيدلي في محاربة الأدوية المغشوشة. ويشارك في هذا المؤتمر من المغرب الدكتور محمد الأغظف غوتي رئيس الهيأة الوطنية للصيادلة (عضو ملاحظ في الفدرالية الدولية للصيادلة ممثل الدول النامية، مسؤول عن برنامج الأدوية المغشوشة). وصرح الدكتور الأغظف غوتي لالتجديد أن الأدوية التي تباع خارج الصيدليات يمكن إدراجها ضمن الأدوية المغشوشة، مؤكدا أنها تهدد صحة الإنسان، كما تهدد الصيادلة، وتمثل نسبتها في المغرب ما بين 20 إلى 30 في المائة ويبلغ حجم معاملاتها حوالي 250 مليار أورو وتهدد 200 ألف شخص في شركات الأدوية. وأضاف غوتي أن 20000 شخص في العالم يموتون جراء استعمال الأدوية المغشوشة، و10 في المائة من الأدوية المستعملة في العالم أدوية مغشوشة حسب منظمة الصحة العالمية. ولمواجهة مخاطر تزييف الأدوية... يؤكد خبراء قطاع الأدوية عالميا على ضرورة أن تتبنى حكومات العالم والمؤسسات مبادرات فاعلة لمواجهة هذه الظاهرة، ومن بينها: تشديد العقوبات وضمان فرضها وتنفيذها بتعديل القوانين الجنائية التي تبدو متساهلة في قضايا تزييف وغش الأدوية، وتدريب الموظفين المعنيين على مواجهة أحدث أساليب الغش والتزييف. وعلى المستوى الفردي ينصح الخبراء بالتزام قاعدة الحذر في التعامل مع أي دواء، وعدم الشراء إلا من صيدليات مرخصة. حبيبة أوغانيم