تتواصل اليوم بالرباط أشغال المنتدى الوطني حول الرعاية الصحية الأولية تحت شعار « الرعاية الصحية الأولية من أجل رفع تحديات الصحة بالمغرب». ويشكل هذا اللقاء الذي تنظمه وزارة الصحة بدعم من منظمة الصحة العالمية على مدى ثلاثة أيام مناسبة لمناقشة عدد من القضايا تهم على الخصوص «دور المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في النهوض بالصحة في المغرب» و«التغطية الصحية وولوج العلاجات»و« جودة الرعاية الصحية الأولية» و«تنظيم فرع العلاجات». وأكدت وزيرة الصحة السيدة ياسمينة بادو في كلمة افتتاحية أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تندرج ضمن رؤية شمولية ترمي إلى تحقيق إصلاحات عميقة في مجالات عدة من ضمنها الصحة. وأضافت أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تعتبر إطارا ملائما يقارب القضايا الصحية الأولية من خلال برامج تنموية اقتصادية واجتماعية وثقافية ورياضية تستهدف الساكنة المتضررة والمفتقرة للخدمات الاجتماعية الأساسية. وأبرزت أن الوزارة عملت على وضع استراتيجية وطنية للفترة2008 -2012 تهدف إلى إعادة هيكلة القطاع وتقريب الخدمة الصحية من المواطن ووضع خطة عمل وطنية خاصة بالبرامج ذات الأولوية، وذلك طبقا لمبادئ منظمة الصحة العالمية التي تمت المصادقة عليها خلال إعلان ألما آتا (كازخستان) لسنة1978 . وذكرت في هذا الصدد بنظام التأمين الإجباري عن المرض ونظام المساعدة الطبية. وحسب منظمة الصحة العالمية، فإن الرعاية الصحية الأولية هي الرعاية الصحية الأساسية التي تعتبر في متناول جميع الأفراد والأسر في المجتمع المحلي من خلال وسائل مقبولة لديهم وبكلفة تستطيع المجتمعات تحملها. وتشكل الرعاية الصحية الأولية جزءا من النظام الصحي الوطني وهي المهمة المركزية والمحور الرئيسي والشامل للتنمية الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع. وكان المؤتمر الدولي للرعاية الصحية الأولية قد أكد على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة من جانب جميع الحكومات وجميع العاملين في قطاع الصحة والتنمية والمجتمع الدولي لحماية وتعزيز الصحة لجميع شعوب العالم.