أكدت وزيرة الصحة السيدة ياسمينة بادو،اليوم الخميس بالرباط،أن المغرب يعد نموذجا يحتدى بمنطقة شرق المتوسط في مجال مكافحة الأمراض المنقولة جنسيا. وأضافت الوزيرة،في كلمة ألقاها نيابة عنها مدير مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بالوزارة،بمناسبة افتتاح أشغال الندوة الدولية الثالثة حول الصحة الجنسية والإنجابية في أفق سنة 2015،أن "المغرب يعد البلد الوحيد بمنطقة شرق المتوسط الذي انخرط في صياغة استراتيجية عالمية لمكافحة الأمراض المنقولة جنسيا". وذكرت بأن المغرب كان سنة 1995،أحد البلدان الأولى بمنطقة شرق المتوسط التي اعتمدت المقاربة التلازمية في مجال التكفل بالأمراض المنقولة جنسيا،التي توصي بها منظمة الصحة العالمية. وأوضحت الوزيرة أن هذه الاستراتيجية ترتكز أساسا على إدماج التكفل بالأمراض المنقولة جنسيا في مختلف برامج الرعاية الصحية الأساسية،ولاسيما البرامج الصحية الخاصة بالأم والطفل والتخطيط العائلي. وأضافت أن برنامج تكوين المستفيدين في مجال التكفل التلازمي شمل مجموع الأطباء والممرضات بخلايا صحة الأم والطفل والتخطيط العائلي على صعيد مؤسسات الرعاية الصحية الأساسية. من جهتها،أكدت وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن السيدة نزهة الصقلي أن مكافحة داء فقدان المناعة المكتسبة (السيدا) والصحة الإنجابية "لا يمكن تصورهما إلا من خلال النهوض بحقوق المرأة". واستعرضت في هذا الإطار التقدم الذي حققه المغرب في مجال المساواة بين النساء والرجال،مشيرة على الخصوص إلى إصلاح مدونة الأسرة وقانون الجنسية الذي يعطي للمرأة الحق،على غرار الرجل،في منح جنسيتها الأصلية لأبنائها المزدادين من أب غير مغربي. وأضافت أن الاستراتيجية الوطنية للمساواة والإنصاف والاستراتيجية الوطنية لمكافحة العنف ضد النساء وبرنامج "تمكين" تعتبر من بين المكتسبات التي حققها المغرب في هذا المجال. ومن جانبه،قال ممثل منظمة الصحة العالمية السيد سعيد صلاح يوسف إن الصحة الإنجابية "تفترض أن يقوم النساء والرجال باختيار وسائل تنظيم النسل الآمنة والفعالة والمقبولة". وأكد أن "نجاح السياسات والبرامج المتعلقة بالصحة الجنسية والإنجابية وبداء السيدا يعتمد بشكل مباشر على الطريقة التي نتناول بها القضايا الرئيسية والكيفية التي نحدد بها التدخلات ذات الأولوية". وبدورها،أكدت رئيسة المنظمة الإفريقية لمحاربة السيدا السيدة نادية بزاد أهمية موضوع هذا اللقاء الذي ينعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس،ويعد مناسبة لتقاسم التجارب الميدانية. يذكر أن الندوة الدولية الثالثة حول الصحة الجنسية والإنجابية ،التي تنظمها المنظمة الإفريقية لمحاربة السيدا بشراكة مع وزارة الصحة،تستمر ليومين وستعرف تنظيم ورشات وإطلاق نداء الرباط من أجل تحالف إقليمي للصحة الجنسية والإنجابية.