قالت الدكتورة عزيزة بناني، عن مديرية الأوبئة التابعة لوزارة الصحة، إن الاصابة بمرض السيدا سجل بين سنة ,1986 سنة تسجيل أول إصابة بالمرض في المغرب، وسنة 2000 ارتفاعا بلغ 18 في المائة، وأضافت أن تطور المرض سجل بين سنة 2005 وسنة 2009 ارتفاعا بنسبة 48 في المائة. وهو ما يعني أن المرض ارتفع بأزيد من 166 في المائة في ظرف 23 سنة. وأضافت بناني في مداخلة لها يوم الجمعة 26 مارس 2010 في الرباط ضمن أشغال المنتدى الثالث حول السيدا والصحة الجنسية والإنجابية بالرباط، أن عدد النساء اللواتي ينقلن المرض لأطفالهن يمثل 48 في المائة من مجموع حالات النساء المصابات. وأكدت بناني أن الوباء يتركز في ثلاث جهات بالمملكة وهي جهة سوس ماسة درعة التي تحتضن 24 في المائة من عدد الاصابات، تليها جهة مراكشالحوز وجهة الدارالبيضاء الكبرى. ومن جهتها قالت الدكتورة نادية بزاد رئيسة فرع المنظمة الإفريقية لمكافحة السيدا أن الإحصائيات تفيد بأن الأمراض المنقولة جنسيا تعرف 600 ألف حالة جديدة كل سنة على الصعيد الوطني، وتفيد الإحصاءات الرسمية أن عدد مرضى السيدا إلى غاية 15 نونبر 2009 بلغ ,3198 وهي فقط الحالات المصرح بها. وعرف عدد المصابين المغاربة منذ ظهور أول حالة سنة 1986 ارتفاعا مطردا، حيث سجلت سنة 112 ,2000 حالة، وفي سنة 2005 تم التصريح ب289 حالة، ليتم تسجيل 399 حالة جديدة سنة .2008 وأكدت بزاد أن الارتفاع المتتالي لأرقام حالات الإصابة بالسيدا وطنيا ودوليا يحتم علينا توسيع المقاربة تجاه هذا المرض الفتاك، بالتركيز على المقاربة الوقائية من الأمراض المنقولة جنسيا والتركيز على التربية الجنسية، وتوسيع الأطراف المشاركين في التصدي لهذا المرض عبر إشراك جمعيات المجتمع المدني إلى جانب وزارة الصحة ووزارة التربية الوطنية وإشراك المجالس العلمية، لنخلص إلى عملية تشاركية تتضافر فيها الجهود لأن الاقتصار على المقاربة العلاجية أثبت عدم جدواه. وأضافت بزاد في حديث ل التجديد على هامش أشغال المنتدى الثالث حول السيدا والصحة الجنسية والإنجابية الذي تعقده المنظمة المذكورة على مدى يومي 25 و26 مارس 2010 بمقر هيئة الأطباء بالرباط، أنه في الوقت الذي لا تفصلنا عن انتهاء المدة المخصصة لتحقيق أهداف الألفية الثالثة سوى خمس سنوات، نجد أنفسنا لم نحقق شيئا على مستوى محاربة السيدا.وأعلنت المتحدثة نفسها أن أشغال المنتدى المذكور ستتوج بالإعلان عن تحالف دولي ضد السيدا بعدما تم تحقيق إنشاء تحالف وطني مغربي لمحاربة السيدا، إضافة إلى عدة توصيات سيتم الإعلان عنها مساء اليوم الجمعة في ندوة صحافية بالدارالبيضاء. وتشمل عضوية التحالف المنتظر الإعلان عنه الدول المشاركة في المنتدى هي الجزائر والكامرون ومصر وإسبانيا وفرنسا ولبنان وموريتانيا والسينغال وتونس. ويشار إلى أن المنتدى الثالث حول السيدا والصحة الإنجابية نظم بتعاون مع وزارتي الصحة والتربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي. وينكب المشاركون في المنتدى على مدارسة وضعية الصحة الجنسية والإنجابية في البلدان المشاركة وآفاق المستقبل، كما ستتم مناقشة إشكالية التربية الجنسية في البرامج التعليمية ودور مختلف الفاعلين في تحقيق الصحة الإنجابية.