اختتمت الأربعاء الماضي فعاليات المنتدى الوطني للرعاية الصحية الأولية الذي اتخذت له وزارة الصحة شعار « الرعاية الصحية الأولية من أجل رفع تحديات الصحة بالمغرب» والذي اختضنه مقر الهيئة الوطنية للأطباء بين 27 و 29 أبريل المنصرم. وقالت ياسمينة بادو وزيرة الصحة في افتتاح أشغال هذا المنتدى إن المغرب مقتنع بأن الرعاية الصحية الأولية هي الطريق نحو تحقيق عدالة صحية لذلك عمد الى إنشاء شبكة للعلاجات الصحية الأولية ساهمت في القضاء على العديد من الأمراض الفتاكة، وفي ذلك انخرطت الحملات الوطنية للتلقيح. على اعتبار أن الاستغلال الجيد للتدابير الوقائية يخفف من وطأة العبء العالمي للمرض بنسبة تصل الى 70 في المائة. وموازاة مع ذلك تم تعزيز شبكة المؤسسات الصحية الأساسية لتصل في 2008 الى 2639 مؤسسة ، 75 في المائة منها في الوسط القروي، فضلا عن إنشاء مصالح المساندة الطبية الاستعجالية للتوليد وآليات النقل الصحي لإسعاف النساء الحوامل ونقلهن الى المستشفيات، وبرمجة دورات تكوينية لفائدة الأطر الطبية وشبه الطبية العاملة في الوسط القروي، وقالت إن العاملين في الطب العام بلغوا 3019 طبيب وسيضاف اليهم هذه السنة 500 طبيب لتشغيل المؤسسات المغلقة. ولتعزيز الرعاية الصحية الأولية، أوضحت ياسمينة بادو أن استراتيجية 2008 2012 تهدف إلى إعادة هيكلة القطاع الصحي وتقريب الخدمة الصحية من المواطن والعمل بالبرامج ذات الأولوية. هذا وقدانكب المشاركون في هذا المنتدى من خلال جلسات عامة وورشات عمل على مناقشة مواضيع ذات الارتباط بتطوير خدمات الرعاية الصحية الأولية والتغطية الصحية ودور الطبيب العام في نظام التأمين الصحي الإجباري، وتم تقديم خبرات وتجارب دول أجنبية في هذا المجال وخاصة فرنسا وبلجيكا وكندا وإسبانيا.