أكد متدخلون في الايام الوطنية الاولى لمساعدي الصيادلة بالمغرب المنعقدة بسطات يومي 3 - 4 ابريل 2010 ان 30 مليون مواطن يلجون الصيدليات في الشهر. وكشف هؤلاء أن مليون مواطن مغربي يلج 10 الاف صيدلية المتواجدة على امتداد التراب الوطني، في حين أن ما يقارب 31 مساعدا صيدليا، هم من يتولون خدمة المغاربة في هذا المجال. في الوقت الذي تتزايد فيه ادوار هؤلاء التي هي محورية. كما طالب المتدخلون بالاضافة الى مساعدي الصيادلة الذين حضروا من مختلف المدن المغربية بالعمل على توفير قانون منظم لهذه المهنة والاعتراف بها من طرف الدولة. أكد متدخلون في الايام الوطنية الاولى لمساعدي الصيادلة بالمغرب المنعقدة بسطات يومي 3 - 4 ابريل 2010 ان 30 مليون مواطن يلجون الصيدليات في الشهر. وكشف هؤلاء أن مليون مواطن مغربي يلج 10 الاف صيدلية المتواجدة على امتداد التراب الوطني، في حين أن ما يقارب 31 مساعدا صيدليا، هم من يتولون خدمة المغاربة في هذا المجال. في الوقت الذي تتزايد فيه ادوار هؤلاء التي هي محورية. كما طالب المتدخلون بالاضافة الى مساعدي الصيادلة الذين حضروا من مختلف المدن المغربية بالعمل على توفير قانون منظم لهذه المهنة والاعتراف بها من طرف الدولة. في هذا اللقاء تدخل الدكتور الغوتي الغضف ليقارب دور المؤسسة الصيدلية، حيث اكد ان هذه المهنة حرة. كما أن الفريق الصيدلاني فاعل اقتصادي واجتماعي، مؤكدا أن عدد الزيارات للمرضى تصل الى مليون في اليوم، واعتبر أن واجهات الصيدليات تشكل مجالا للتثقيف والتربية الصحية، كما أنه الفضاء الصحي الاسهل ولوجا بالنسبة للمواطنين. وذكر بالعديد من الاطارات التنظيمية من جمعيات ونقابات ومجالس الهيئآت التي تتميز باستقلالية التدبير الداخلي، ولها السلطة في الترخيص بمزاولة المهنة وغير ذلك. وطالب رئيس المجلس الجهوي لصيادلة الشمال باعادة النظر في مهام الفريق الصيدلاني، كما عدد مراحل تطور المهنة من المرحلة الاولى التي تميزت بالشعوذة ومرحلة الصيدلة النسائية والصيدلة الصناعية ومرحلة الصيدلة الجينية ورأى أن دور الفريق الصيدلاني هو التحسيس والمساهمة الفعالة في المجال الصحي. ومن أجل ذلك لابد من إنشاء مناهج تهتم بتكوين صيادلة اكفاء. وعن واقع هذا القطاع، اشار الدكتور الغوتي الغضف إلى أن هناك عزوفا ولا مبالاة، بالاضافة الى طغيان المبادرات الفردية وغياب التنسيق. مما يحتم على الجميع تحمل المسؤولية المهنية لدى الجهات الرسمية وغير الرسمية، وأكد المتدخل على ضرورة اعتماد استراتيجية واضحة، وكذلك تبني مبدأ الحوار لتجاوز الواقع الحالي، المتسم بمشاكل موضوعية مجسدة في رواسب التشريع وتجاوز بعض القطاعات مجال اختصاصها والعمل على زجر المتطاولين على المهنة. عن طريق تحريك الآلة التشريعية. وطالب الدكتور بإشراك كل مهنيي الصحة من اجل رسم المعالم الاولى لسياسة صحية ووضع طرق تنفيذها وتقييمها مع توطيد الروابط بين كل منتجي القصاع الصحي، الى غير ذلك من الاقتراحات التي من شأنها ان ترقى بهذه المهنة وبهذا القطاع. الدكتور محمد الداودي الذي سير هذه الندوة أكد أن %30 من صيدليات المغرب معرضة للافلاس. نتيجة عدة عوامل منها الكريدي ،والركود الحاصل في سوق الدواء. وفي تطرقه الى مهنة المساعد الصيدلي، اشاد الدولادي بما تقوم به هذه الفئة الشيء الذي يفرض الارتقاء بأوضاعها المالية، نظرا للخدمات التي تقدمها، واستفادتها من الرعاية الاجتماعية. الاستاذ الهلالي عن كلية العلوم والتقنيات بسطات تطرق في كلمته الى أهمية الموضوع والرهانات الموكولة على عاتق الفريق الصيدلاني. عز الدين موفوض الذي كان وراء تأسيس جمعية الاعمال الاجتماعية لمساعدي الصيادلة باقليم سطات، تطرق في عرضه الذي لقى تجاوبا كبيرا، دفع بالمتدخلين الى تبني هذا العرض علىِ اساس ان يتم تداول ما جاء فيه من افكار من طرف الهيئات والمؤسسات المشتغلة في مجال الصيدلة والعمل علىِ أجرأة ماجاء فيه من خلاصات واستنتاجات لامست واقع المهنة. كما قال عز الدين موفوض أن الموضوع جاء وعيا بواقع المهنة، وتجاوزا لما هو ذاتي. اذ ان حب المهنة والطموح لتحقيق تنمية القطاع شكل دافعا اساسيا ومهما لتقييم هذه الايام، في ظل وضع ومعطيات تؤكد على أهمية الصيدليات في المغرب التي فرضت نفسها داخل المنظومة الصحية لما تقدمه من خدمات ومن اجل تقريب الادوار الحقيقية التي تقوم بها هذه الفضاءات،و قدم موفوض تعريفا لمهنة الصيدلة التي هي العلم الذي يعني بتجميع وتحضير وتوحيد معايير الادوية. وكذلك تعنى طبيعة ومميزات وخصوصيات الادوية، الى غير ذلك من المهام الاخرى، كما عرج في مداخلته على أهم المراحل التي مر منها تاريخ الصيدلة، سواء عند الصينيين أو قدماء المصريين او في العهد الروماني او عند العرب وفي العصور الوسطى، الى الصيدلة الحديثة في عصر المضادات الحيوية او في العصر الجيني المتحدث عنه حاليا. وعن مساعدي الصيادلة أكد المتدخل، ان هذه الفئة التي تقارب 31 ألف شخص تتقارب مع عدد المنتمين الى الجهاز شبه الطبي العمومي الذي يبلغ %35، هم الاشخاص الذين يقدمون خدمة للصيدلاني بعد اجتياز تدريب وتكوين ميداني يؤهلهم للقيام بهذه المسؤولية المتعددة الابعاد، كما عدد الادوار التي تقوم بها هذه الشريحة، وعرج عز الدين موفوض في مداخلته على فضاء الصيدلية الذي هو متعدد الابعاد، وقدم أرقاما في هذا الاتجاه سواء تعلق الامر بمبيعات الادوية او نفقات الضريبة الى غير ذلك. فعلى المستوى الاجتماعي، أشار الى أن ما يزيد عن 31000 مساعد صيدلي يشتغل في هذا القطاع وطنيا، اما على مستوى جهة الشاوية ورديغة فيبلغ العدد 2256 مساعدا صيدليا، وهو ما يساهم في امتصاص البطالة، وبالاضافة الى صرف الدواء من طرف المساعد الصيدلي، فإن النصح والتوعية والتوجيه الصحي من أهم الوظائف الملقاة على عاتق الصيدلي ومساعديه لحماية صحة الانسان (الحيوان والبيئة)، كما تشكل هذه الفضاءات ترمومترا حقيقيا لنبض المجتمع، بحكم التواصل اليومي مع المواطنين وهذه المهنة تتجاوز المنطق التجاري، لتتعداه الى ماهو إنساني. وبخصوص الاكراهات التي يتخبط فيها القطاع، يقول موفوض، أنها متعددة، من ذلك عدم مراجعة القانون المنظم للمهنة، عدم إدماج قطاع الصيادلة في برامج التوعية والوقاية الصحية للوزارة الوصية، عدم استفادة القطاع من برامج التكوين والتكوين المستمر، غلاء أثمنة الادوية مقارنة مع بلدان أخرى. حسب ما أفادت به لجنة التقصي بالبرلمان، إكراهات أخرى مجتمعية، تتجلى في إصدار أحكام جاهزة عن المهنة، ضعف القدرة الشرائية وأثرها على القطاع. مما يؤدي الى إفلاس، وانتشار قطاع غير مهيكل «العشابة، العطارة، الاضرحة، الفقهاء، السحرة التقليد، والتزوير، استعمال الادوية المهربة، التخوف من الانفتاح على السوق العالمية.»ودعا عز الدين موفوض، انطلاقا من كون الصيدلية مؤسسة منفتحة بطبيعة مهامها على محيطها المجتمعي، وكذلك لدورها العلمي والاقتصادي، وأصبحت مسألة تأهيلها والنهوض بأوضاعها مطلبا يطرح نفسه بإلحاح، داعيا الى جانب الحقوق أيضا بالاوضاع الاجتماعية لهذه الفئة وتكوينها من أجل النهوض بهذا الفضاء لتعزيز مكانته في مسيرة التطور الصحي خدمة للمواطن، واعتماد مقاربة تشاركية، وتعاقدية بين الوزارة الوصية والقطاع. لحسن العمراني، خبير في التواصل ذكر في مداخلته حول الدور التنموي للقطاع الصيدلي على السياق العام للحديث عن التنمية من خلال استحضار ما تعيشه البلاد في هذا المجال، وأكد أن الإمكانيات المالية لمساعدي الصيادلة لا تسمح بإنجاز مثل هذه الحركية التي يفترض أن يقوم بها. مشيرا الى أن المساعد الصيدلي فاعل اجتماعي، وهو بمثابة صندوق لامتصاص مشاكل الناس، كما أن الصيدلية كفضاء يسهل اللجوء إليها مع كل الضمانات بدون أداء. هذه الوظيفة المجتمعية يقول لحسن العمراني واجب أن نأخذها بعين الاعتبار، كما أشار الى أن قطاع الصيدلة بمختلف متدخليه له دور اقتصادي مهم. إذ يصل رقم معاملاته التجارية الى 10 ملايير درهم. كما أن هذا القطاع بشكل عام يشكل ما يقارب 80 ألف شخص أي 80 ألف أسرة مغربية، أي بحجم ساكنة مدينة مكونة من 300 ألف نسمة أو أكثر. ورأى أن الصيدلية إحدى الوحدات من حيث عنصر القرب. كما سجل الحضور اليومي القوي للمواطن بهذه الفضاءات على أن المساعد الصيدلي له القدرة على التحسيس. وبخصوص المهنة المتعلقة بالمساعد الصيدلي، يقول العمراني، أن مدونة الدواء والصيدلة، تتحدث في المادة 108 على محضر الصيدلي فقط، في ذات السياق أكد أن هناك بعض الصيادلة الذين يفهمون في العقار وتربية المواشي أكثر مما يفهمون في الدواء. ودعا الى مواصلة المساهمة في تحسين المؤشرات المرتبطة بالصحة. ومشددا أيضا على مواصلة الحرص على علاقة التعاون داخل هذا القطاع، مطالبا بالتفاتة الى وضعية المساعد الصيدلي في البعد القانوني. الدكتور عبد اللطيف الصالحي طبيب نفساني، عالج الموضوع من باب اختصاصه. وأكد أن المواطن حينما يبحث عن الدواء، فإن المسألة في العمق نفسية، متسائلا هل الجهة المخول لها مؤهلة للتواصل مع المريض، مشددا على أن العلاقة العلاجية يجب أن تكون متوازنة بين أطراف العملية الصحية، وشدد في هذا الاتجاه على طبيعة الثقة التي تربط المريض بالصيدلية كفضاء، إذ أن هناك مواطنين يتجهون الى الصيدلية، ويطالبون بتوجيههم الى الطبيب المعالج، مع تحديده. كما تساءل أمام العشرات من مساعدي الصيادلة الذين جاؤوا من مختلف المناطق والمدن المغربية، هل نحن مستعدون للاتصال مع المرضى الذين يلجون هذه الفضاءات، إذ شدد على أن مسألة التواصل مهمة وأساسية، كما لاحظ أن هناك بعض الأطباء الذين يعالجون مرضاهم دون تقديم أية شروحات لهم كافية عن الأدوية وطبيعتها، مشيرا الى أن الاتصالات أساسية من أجل المتابعة العلاجية لاحقا، وكذلك معرفة حاجيات المريض. كما طرح في عرضه سؤالا، متعلقا بمدى أهلية المساعد الصيدلي للقيام بهذه المصالح التي تطرحها المهنة، للتواصل مع ذوي الإعاقات كالصم مثلا، كما ينبغي على الفريق الصيدلي أن يكون على بينة من التقاليد التي تتغير من منطقة لأخرى، وأخذ بعين الاعتبار اللهجات التي يجب أن يتم تعلمها للتواصل، وأضاف ان العلاقة العلاجية لا تتوقف على استهلاك الدواء، بل هناك عوامل نفسية يجب أخذها بعين الاعتبار، ودائما في إطار التواصل، شدد الدكتور عبد اللطيف الصالحي، على أن يكون التعامل مع المريض تعاملا يليق بوضعه النفسي، إذ لابد من النظر في وجهه حينما يتم التعامل معه، خاصة أن الإرهاق المهني يؤدي الى التعامل السلبي في هذا الباب، كما شدد على كيفية تقديم تداعيات الدواء على المريض، وعدد المراحل التي ينبغي اتخاذها في التعامل مع المرضى منذ الولوج الى الصيدلية الى مغادرتها محددا في نفس الآن حدود النصائح التي يقدمها الصيدلي، وكذلك الإلحاح على إشراك المريض في عملية العلاج. ورأى الدكتور الصالحي ان المريض حينما يلجأ الى الصيدلية لشراء الأدوية، فإنه يكون في موقع ضعف، الشيء الذي يجب استحضاره، وبالتالي أي حركة أمامه لها تأثيرها النفسي عليه. الدكتورة السعدية متوكل نائبة رئيس غرفة نقابة الصيادلة بسطات، أكدت في كلمتها على المجهودات الكبيرة التي تمت من أجل تحقيق هذا الحلم، وتنظيم هذا الملتقى الوطني الذي كان تحت شعار «الصيدلية، فضاء، الصحة التنمية والتواصل». واعتبرت أن الاختبار كان موفقا، كما أكدت في كلمتها على الأدوار التي تلعبها الصيدلية كفضاء لصالح المواطن كما بينت العلاقة التي تربط الطرفين الى درجة أن المواطن تتعدى علاقته بالصيدلة اقتناء الدواء الى عرض الحاجيات الخصوصية على الصيدلي ومساعديه في إطار الاستشارة والبحث عن حلول لذلك.