كشف متدخلون في الأيام الوطنية الأولى لمساعدي الصيادلة بالمغرب التي احتضنتها كلية العلوم والتقنيات بسطات يومي 3 - 4 أبريل 2010 ،أن 30 مليون مواطن مغربي يلجون الصيدليات في الشهر، مما يعني أن كل المغاربة لهم علاقة بهذا الفضاء. وكشف الدكاترة المتدخلون الغوتي لغضف وعز الدين موفوض، لحسن العمراني، عبد اللطيف الصلحي، محمد دلداوي، الذين قاربوا في مداخلاتهم موضوع الصيدلية كفضاء للصحة والتنمية والتواصل في هذه الأيام الوطنية المنظمة من طرف جمعية الأعمال الاجتماعية لمساعدي الصيادلة بإقليم سطات، أن مليون مواطن مغربي يلج يوميا 1000 صيدلية التي يتوفر عليها المغرب، بمعنى أن كل مواطن يتردد على الفضاء 12 مرة في السنة. في حين أن ما يقارب 31 ألف مساعد صيدلي على امتداد التراب الوطني هم من يتولون استقبال جميع المغاربة في البوادي والمدن، وهو ما يعكس بالملموس الأدوار الايجابية والمتعددة للمساعد الصيدلي، في ظل عدم اعتراف القانون به وعدم إيلاء الدولة أي اهتمام لهذه الفئة التي تتلقى التكوين والتأطير على أيادي الصيادلة. وشدد المتدخلون على أن هذه الأدوار تتزايد حاليا في ظل الوظائف المتعددة الموكولة على عاتقها، خاصة في ظل التطور العلمي والتقني المتنامي باستمرار، إذ أصبح دور المساعد الصيدلي محوريا في هذه العملية سواء في علاقته بالتنظيم الاسري، التغذية، المعاقين، الامراض المعدية، حفظ الصحة أو البيئة، العلاج النفسي وغير ذلك. وطالب المتدخلون وكذلك مساعدو الصيادلة الذي حضروا من مختلف المدن والمناطق المغربية بالعمل على توفير قانون منظم لهذه المهنة والاعتراف بها من طرف الدولة، وتحديد مسؤوليات هذه الشريحة، خاصة في ظل المهام الأخرى المستقبلية المنوطة بها من أجل أيضا إنجاح المشروع الوطني المتعلق بالتغطية الصحية الاجبارية التي ستجعل المهنة بأكملها (الصناعة، التوزيع..) والانخراط في إنجاح هذا المشروع. هذه الاكراهات الجديدة تتطلب المزيد من الوعي وتطوير المهارات لربح هذا الرهان الوطني.