كشف الدكتور محمد الأغظف الغوتي، منسق اللجنة الصحية لمساندة العراق وفلسطين عن استغلال عدد من الشركات المتعددة الجنسيات وبعض الدول التي تسمى بـالمتقدمة، الحروب والكوارث من أجل التخلص من أدوية انتهت صلاحيتها أو اقترب موعد انتهائها، وقال إن الأطباء لمسوا ذلك خلال الحرب على غزة، حيث قامت إحدى الدول بإرسال 1,5 مليون وحدة دوائية انتهت صلاحيتها منذ شهر غشت من السنة الماضية، و2,5 مليون وحدة ستنتهي صلاحيتها خلال مارس الحالي. وأشاد الغوتي بمعنويات سكان غزة المرتفعة، وإقبالهم على الحياة على الرغم من ظروف العدوان والحصار. ونوه الدكتور الغوتي في ندوة صحفية يوم الاثنين 9 مارس 2009 حول حصيلة عمل اللجنة خلال 25 يوما، بالخطوط الجوية المغربية لنقلها 15 طنا من الأدوية والمستلزمات الطبية بالمجان، وذلك على مرحلتين: الأولى في نونبر 2008 والثانية في فبراير 2009, في الوقت الذي نقلت فيه خطوط جوية تابعة لبلدان أخرى مساعدات إغاثية تابعة للجنة بأثمنة باهضة خلال حربي العراق وبيروت. وأشار المتحدث نفسه إلى أن الوفد الطبي المغربي المكون من 16 طبيبا في مختلف التخصصات و3 صيادلة، قام بـ160 عملية جراحية نوعية طيلة مدة تواجده في القطاع، زيادة على قيامه بتكوين وتدريب الطواقم الطبية الفلسطينية التي منعها الحصار المفروض على غزة منذ سنوات من تطوير مهاراتها. وأشار الغوتي إلى أن 80 في المائة من القافلة كانت تتعلق بالمستلزمات الطبية أكثر منها أدوية، وهذا الاختيار كما يقول فرضته تجارب سابقة علمتنا أن نأخذ معنا في حملات الإغاثة ما خف وزنه وغلا ثمنه. يذكر أن الفريق الطبي المغربي توزع على مجموعتين الأولى وتتكون من 12 فردا اشتغلت في مستشفى غزة الأوربي و 7 أفراد في المجموعة الثانية اشتغلت في مستشفى الأمل. من جهة أخرى تمكن المشاركون في قافلة شريان الحياة البريطانية التي يقودها النائب البريطاني جورج غالاوي من دخول قطاع غزة عبر رفح يوم الاثنين 9 مارس 2009 ، وذلك بعد مفاوضات مع السلطات المصرية، في الوقت الذي ستنقل فيه المعدات الثقيلة مثل مولدات الكهرباء وسيارات الإطفاء التي تصطحبها عبر معبر العوجة.