بعد القافلة الطبية الأولى في نونبر الماضي لرفع الحصار عن غزة، يتم الإعداد حاليا لقافلة طبية ثانية ستضم أدوية ومستلزمات طبية أساسية، إضافة إلى فريق طبي مكون من أطباء من مختلف الاختصاصات وممرضين وصيادلة. وأوضح الدكتور محمد الأغظف غوتي، منسق اللجنة الطبية بمجموعة العمل الوطنية لمساندة فلسطين والعراق، ل«المساء» في هذا الصدد أن جزءا من أدوية القافلة الطبية الأولى التي لا تزال محتجزة في مطار القاهرة الدولي، استطاع الوصول مع اتحاد الصيادلة العرب الخميس الماضي إلى غزة، عبر معبر رفح مع قافلة أدوية تونسية وأردنية، فيما لا يزال الجزء الآخر عالقا في مطار القاهرة، مطالبا السلطات المصرية بالإفراج عنها ليستفيد منها ضحايا العدوان الإسرائيلي. وأضاف غوتي أنه توصل شخصيا بمئات الرسائل الإلكترونية لأطباء وممرضين وصيادلة مستعدين للتطوع ضمن القافلة الطبية المغربية، من أجل الدخول إلى غزة في الأيام القادمة لتقديم الإسعافات اللازمة لضحايا الاعتداءات الإسرائيلية التي دخلت أسبوعها الثاني. «لقد سقط عدد من الأطباء والمسعفين والصيادلة شهداء في غزة. لقد أصبحوا مستهدفين من طرف آلة الحرب الإسرائيلية، لهذا فإن دخول أطباء عرب ومن بينهم مغاربة إلى غزة لإغاثة الأهالي هناك أصبح ضرورة قصوى وواجبا إنسانيا ومهنيا»، يقول غوتي. من جهة أخرى، تعتزم اللجنة المغربية لمهنيي الصحة، التابعة للمنظمة الديمقراطية للشغل، دعم غزة عبر إرسال مساعدات طبية إلى غزة مكونة من أدوية وفريق طبي. وصرح رشيد القاطبي، عضو اللجنة والمنسق الوطني لاتحاد الممرضين والممرضات العرب، ل«المساء» بأن اللجنة تجري حاليا اتصالات بحركة صحة الشعوب في مصر وهيئة الإغاثة الطبية الفلسطينية للاشتغال على كيفية دخول الأدوية إلى غزة. وأضاف القاطبي أن اللجنة متفائلة بعد تصريحات الخارجية المصرية التي أشارت إلى إمكانية فتح معبر رفح للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. «من المرتقب أن تتوجه قافلة الأدوية والطاقم الطبي المرافق لها والمتكون من 9 أطباء و6 ممرضين و3 صيادلة إلى غزة نهاية هذا الأسبوع أو بداية الأسبوع القادم»، يقول القاطبي، مضيفا: «إن هذه القافلة هي مجهود ذاتي، فالأطباء هم من سيدفعون ثمن التذاكر من المغرب إلى مصر وهم من يدفعون جميع التكاليف وكنا ننوي إرسال القافلة قبل القصف الإسرائيلي لفك الحصار لكننا لم نستطع آنذاك إرسالها».