من المنتظر أن تعبر القافلة الشعبية المغربية لفك الحصار عن غزة معبر رفح إلى قطاع غزة الأسبوع المقبل بعد استكمال الإجراءات الإدارية مع السلطات المصرية لإخراج الأدوية والمعدات الطبية من المطار. هذا ما صرح به خالد السفياني، رئيس مجموعة العمل الوطنية لمساندة فلسطين والعراق، ل»المساء» من العاصمة المصرية القاهرة، مضيفا: «في انتظار استكمال الإجراءات الإدارية التي تأخذ وقتا طويلا من طرف ممثلي اتحاد الصيادلة العرب والهيئة الشعبية العربية واتحاد الأطباء العرب واتحاد المحامين العرب، سيسافر الوفد المغربي إلى العاصمة السورية دمشق للمشاركة في المؤتمر العربي الدولي لحق العودة الذي سينعقد يومي الثالث والعشرين والرابع والعشرين من الشهر الجاري». وكان السفياني قد صرح لوسائل الإعلام المصرية بأن القافلة ستسلم هذه المساعدات الطبية إلى الفلسطينيين في رفح في حال عدم تمكنها من العبور إلى قطاع غزة. وقد سبق للسلطات المصرية أن رفضت عبور قافلة سابقة لكل من مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين واللجنة الصحية المغربية لمساندة العراق وفلسطين وفعاليات المؤتمرات القومية الثلاثة بالمغرب (القومي العربي والقومي الإسلامي والأحزاب العربية)، لكن حسب السفياني فإنه الوضع يختلف الآن «بعد أن رضخت السلطات الصهيونية ولم تعترض على مرور قوافل رفع الحصار بحرا عن غزة، حيث وصلت إلى ميناء غزة ثلاث بواخر، فإننا أصبحنا نعتقد أن السلطات المصرية لن تعترض سبيل قافلتنا وسوف تسمح لها بالمرور». وقد اختار القائمون على هذه القافلة، التي ستتكون من شاحنات محملة بأطنان من الأدوية والمستلزمات الطبية، المرور عبر معبر رفح «تفاديا لكل تطبيع مع الكيان الصهيوني باعتباره الممر العربي الوحيد إلى فلسطين دون المرور بميناء غزة». ويذكر أن هذه القافلة الشعبية لفك الحصار عن غزة قد غادرت المغرب ليلة الثلاثاء الأربعاء الماضي من مطار محمد الخامس بمدينة الدارالبيضاء على متن الخطوط الجوية المصرية لتصل إلى مطار القاهرة صباح الأربعاء، ومن هناك ستتجه، رفقة ممثلي الهيئة الشعبية العربية واتحاد الأطباء العرب واتحاد المحامين العرب الذين سيكونون في انتظارها، إلى معبر رفح قرب الحدود مع قطاع غزة. وسيرافق هذه القافلة وفد «يمثل التنوع السياسي المغربي، حيث يشمل اليسار والإسلاميين والمستقلين»، حسب السفياني، متكون من كل من رضا بنخلدون، منسق المؤتمر القومي للأحزاب العربية، ومحمد الأغظف غوتي، منسق اللجنة الصحية المغربية لمساندة العراق وفلسطين، فتح الله أرسلان، عضو الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية، عبد الإله المنصوري، عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي، منى خرماش، طبيبة، وخالد السفياني.