سمحت السلطات الجزائرية استثناء بفتح الحدود الجزائرية المغربية لدخول قافلة التضامن البريطانية مع الفلسطينيين، والتي يقودها النائب الإسكتلندي جورج غالاوي من وجدة إلى مغنية. هذا وينتظر أن تحل هذه القافلة اليوم بميناء طنجة قادمة من إسبانيا، لتتجه إلى الرباط حيث سيتم تنظيم عدة أنشطة احتفاء بوصولها حيث سيكون في انتظارها في العاصمة حركة التوحيد والإصلاح والمبادرة الطلابية ضد التطبيع والعدوان، حيث أكد رئيسها عزيز هناوي لـلتجديد أنهم منخرطون في لجنة تنسيقية تضم هيئات مختلفة من بينها مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، وفعاليات المؤتمرات العربية الثلاث بالمغرب (المؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي الإسلامي والمؤتمر العام للأحزاب العربية)، مشيرا إلى ان تغييرات قد تطال البرنامج المسطر لأسباب تقنية بالأساس. هذا وستمضي القافلة دينة فاس ثم مدينة وجدة، وبعد ذلك الدخول إلى الجزائر من مغنية الحدودية إلى عين تيموشنت، ثم وهران، ثم الشلف، ثم العاصمة الجزائر، ثم عنابة، ثم تونس، ثم صفاقس، ثم قابس، ثم راس جدير ليبيا، ثم طرابلس، ثم مصراتة، ثم القوس، ثم بنغازي، ثم أم سعد، ثم الإسكندرية، ثم القاهرة، ثم الإسماعيلية، ثم العريش، ثم رفح يوم 2 مارس المقبل في حالة سير الأمور بصورة عادية خلال مسار القافلة. وعلى صعيد آخر يعتزم 31 من أعضاء الوفد الطبي المغربي الذي توجه إلى غزة في الأول من فبراير مغادرة القطاع في اتجاه مصر ثم المغرب، فيما سيبقى 6 آخرون أسبوعا آخر. هذا وقال الدكتور محمد الأغضف غوثي منسق اللجنة الصحية المغربية لمساندة العراق وفلسطين متحدثا إلى التجديد أمس الثلاثاء من الحدود الفلسطينية لمعبر رفح حيث كان يودع الوفد المغادر، (قال) إن أعضاء اللجنة يحاولون الخروج من القطاع، رغم أن المعبر مغلق منذ الخامس من فبراير بشكل نهائي في وجه طواقم الإغاثة والمساعدات. وعاد يوم الأحد إلى المغرب أربعة من الأطباء عن اللجنة الصحية المغربية، هم الدكاترة: مصطفى إبراهيمي وجمال برقادي ومحمد كموح وأحمد أمكويل، بعد أن تم منعهم من الدخول إلى قطاع غزة عبر معبر رفح المصري، مند أكثر من 21 يوما متواصلة، رغم تقديم كل الوثائق الرسمية واتباع كل الإجراءات القانونية والإدارية. هذا وصرح الدكتور الغوتي أن الأطباء المغاربة قاموا بعمليات نوعية استفاد منها عدد من المرضى الفلسطينيين، حيث أجروا 02 عملية لزرع المفاصل الاصطناعية منذ بدء عملهم في غزة، في حين أن الإمكانيات المتاحة في القطاع لم تكن تسمح بإجراء هذه العملية سوى مرة واحدة في الشهر. إضافة الى إجراء عمليات جراحية لعلاج التشوهات الخلقية لدى الأطفال، كما تم إجراء جراحة كبيرة في المعي الغليظ كانت تستدعي تقنيات متطورة حديثة. مشيرا إلى أن هذه العمليات النوعية خلفت ردود أفعال طيبة في صفوف الشعب الفلسطيني، وارتياحا كبيرا حيث أمام ضعف الإمكانيات الطبية والخبرات كانت هذه الحالات توجه إلى الخارج وتتطلب أزيد من 03 ألف دولار. هذا واستنكرت عدة لجان صحية هي: اتحاد أطباء العرب النفسانيين بمصر، اللجنة الصحية المغربية لمساندة العراق وفلسطين، جمعية المساعدة الطبية الدولية بفرنسا، والهلال الأحمر الأندنيسي، وجمعية أطباء السلام بكوريا الجنوبية، منعهم من الدخول إلى فطاع غزة عبر معبر رفح المصري، وأعلنت هذه اللجان في بيان توصلت التجديد بنسخة منه إدانتها بشدة هذا المنع الجائر وغير المبرر من طرف السلطات المصرية، الذي طال الأطر الطبية والذي يساهم في تكريس الحصار على الشعب الفلسطيني الأعزل، كما استنكرت المعاملة السيئة والتي لا تليق بالأطر الطبية من قبل السلطات المذكورة على المعبر. هذا وطالبت هذه اللجان السلطات المصرية بأن ترفع هدا الحصار، وتمكن اللجان والمستلزات الطبية والمساعدات الغدائية من الولوج إلى قطاع غزة لتقوم بأداء مهامها الصحية والحيوية، وكذا السماح العاجل لبعض الحالات التي تستوجب مباشرة علاجها خارج قطاع غزة بنقلها لمختلف الدول التي لديها استعداد لاستقبالها.