تفتح الحدود المغربية الجزائرية ليلة الجمعة المقبلة، لأول مرة منذ 15 سنة، استثناء لفسح المجال لعبور قافلة بريطانية تحمل مساعدات إنسانية إلى غزة، انطلقت أول أمس الأحد من أمام مجلس العموم البريطاني وستحل بميناء طنجة منتصف يوم غد الأربعاء، وسيخصص لأعضاء القافلة التي يقودها النائب البريطاني جورج غالوي استقبال حاشد بالميناء. وعلمت «المساء» أن السلطات الجزائرية رفضت أول الأمر السماح بمرور القافلة براً من الأراضي المغربية إلى الجزائر، وطلبت من المنظمين ركوب سفينة من إسبانيا مباشرة إلى الجزائر، وهو ما رفضه هؤلاء متشبثين بمسار القافلة وإلا ستلغى المرحلة الجزائرية بالكامل، مما اضطرت معه السلطات الجزائرية إلى منح تأشيرة العبور براً للقافلة عن طريق سفارتها في لندن. وسيرافق مسؤولو مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني وفعاليات المؤتمرات العربية الثلاثة بالمغرب القافلة طيلة خط سيرها، انطلاقا من طنجة مرورا بالدار البيضاء، حيث ستنظم وقفة احتفاء بهم على الساعة السابعة مساء غد الأربعاء بساحة الجامعة العربية، تليها وقفة شعبية في اليوم الموالي (الخامسة مساء) بساحة البريد، لتتوقف القافلة في مكناس وكرسيف ووجدة، حيث سيخصص لها استقبال جماهيري قبل توجهها إلى مدينة مغنية الجزائرية التي تبعد بنحو 25 كلم عن وجدة. وحسب عبد الإله منصوري، عضو سكرتارية مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، فإن لجنة تنسيق في الجانب الجزائري قد تشكلت من المؤتمرات العربية الثلاثة لاستقبال القافلة، مضيفا أن هذه الأخيرة تضم 230 بريطانياً أخذوا عطلة مدة 30 يوماً للقيام بهذه المهمة الإنسانية، ويترأس القافلة جورج كالوي ونائبه رئيس هيئة المحامين العرب ببريطانيا صباح المختار. وتضم القافلة 110 عربات مملوءة عن آخرها بمساعدات إنسانية (ملابس وأدوية وأحذية ولعب للأطفال)، فضلا عن 20 سيارة إسعاف وشاحنة للإطفاء وسفينة مهداة إلى الشعب الفلسطيني، بما قيمته مليون جنيه إسترليني (أكثر من 12 مليون درهم). وستعبر القافلة التي سيصل طولها إلى كيلومتر ونصف وستقطع 8000 كلم، دول فرنساوإسبانيا والمغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر قبل الوصول إلى معبر رفح، وهي مبادرة شعبية تحت اسم «تحيا فلسطين» تدعمها العديد من جمعيات مسلمي بريطانيا وكذا تحالف «أوقفوا الحرب» والمنظمة العربية البريطانية...