منعت السلطات المغربية مرور قافلة غالاوي من الدارالبيضاء حيث كانت فعاليات مغربية تعتزم تنظيم استقبال شعبي بساحة الجامعة العربية قبل أن تنطلق في اتجاه العاصمة بحسب مصادر مطلعة، هذا وحطت القافلة التي انطلقت من لندن، بميناء طنجة ظهر الأربعاء 18 فبراير 2009، حيث حظيت باستقبال مفتوح نظمته اللجنة المحلية لمساندة فلسطين والعراق، ثم نظمت تنسيقيات الهيئات المهنية بطنجة حفل غذاء على شرف المشاركين في هذه القافلة، لتتوجه بعدها نحو الرباط، إذ يفترض أن يكون قد نظم مهرجان كبير في ساحة البريد على الساعة الخامسة والنصف، شارك فيه أعضاء من هذه القافلة. لتنطلق بعدها إلى سيدي حرازم للمبيت، ثم إلى غرسيف حيث سيتناولون الغذاء، وبعدها نحو وجدة حيث سيتم توديع القافلة، لتدخل إلى الجزائر عبر الحدود التي ستفتح استثناء لمرورها. من جانبه وصف خالد السفياني منسق مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين مبررات السلطة في منع مرحلة الدارالبيضاء، بـ غير مقنعة دون زن يكشف عنها، مضيفا أنه على الرغم من كل العراقيل إلا أن المهم في كل ذلك أن قافلة غالاوي تحظى بدعم المغاربة جميعا، لأنها تحمل حسب تعبيره الحياة لسكان غزة، مشيرا إلى أنه سيكشف عن تفاصيل حول الموضوع في وقت لاحق. وكانت تنسيقية الهيئات المغربية التي ستستقبل القافلة، قد عقدت لقاءا مع مسؤولين في وزارة الداخلية، إلى وقت متأخر من ليلة الثلاثاء، وذلك من أجل التنسيق فيما يتعلق بترتيبات استقبال القافلة التي ستمر بالمغرب متجهة إلى الجزائر ثم تونس فليبيا فمصر فغزة. يذكر أن مائة عربة محملة بالمساعدات الإنسانية والمعدات الثقيلة غادرت لندن السبت الماضي متوجهة إلى قطاع غزة، والقافلة يقودها النائب البريطاني جورج غالاوي، وتنقل ما تزيد قيمته عن مليون جنيه استرليني (11,1 مليون يورو) من المساعدات الإنسانية، وقطعت آلاف الكيلومترات عبر بلجيكا وفرنسا وإسبانيا، وسيتناوب مئات المتطوعين على قيادة العربات التي تنقل؛ خصوصا 12 سيارة إسعاف ومركبا وكميات كبيرة من الأدوية والمعدات والملابس والأغطية والهدايا المخصصة للاطفال.