من المنتظر أن يحل أكثر من عشرين طبيبا وصيدليا عن اللجنة الصحية لمساندة العراق وفلسطين، بمصر في طريقهم للعبور إلى غزة بعد الحصول على تصريح من السفارة المغربية هناك مساء يوم الجمعة لمساعدة جرحى العدوان الاسرائيلي، وذلك بعد 25 يوما من الانتظار، وبعد تجهيز اللجنة لما يزيد عن عشرة أطنان من الأدوية والتجهيزات الطبية، بالإضافة إلى بعض الأغطية. وقال محمد الأغضف غوثي، إن السفارة الفلسطينية وافقت أخيرا على دخولهم للقطاع؛ شريطة أن يوقع أعضاء هذا الوفد على التزام يتحملون فيه المسؤولية الكاملة في حال استشهاد أحدهم، وقد وافق أعضاء الوفد على ذلك وأصروا على الدخول إلى غزة والعمل ميدانيا على مساعدة الشعب الفلسطيني. من جهته خلص الدكتور عبد القادر طرفاي الطبيب المغربي الوحيد الذي دخل إلى قطاع غزة خلال العدوان، (خلص) من تجربته إلى أن الشعب الفلسطيني هو شعب معلم من أطفاله إلى شيوخه ونسائه، معلم بالدروس التي يقدمها، وبدروس الصمود والمقاومة التي جابهت أعتى دولة عسكرية. وقال لقد رأيت أشياء عجيبة تستعصي عن التفسير المادي، على الرغم من الصواريخ والقذائف لا تجد أحدا ينزح أو يغادر، وأوضح طرفاي في حواره مع التجديد أنه والأطباء المرافقين له لم يروا فقط حالات القتل، ولكنهم شاهدوا حالات من التفنن في القتل، وأكد على أن الكيان الصهيوني استعمل أسلحة محرمة دولية استهدفت المدنيين خلال حربه على غزة، وأنهم كتبوا تقارير حول تعرض المدنيين للإصابة بالفوسفور الحارق وأطلعوا المنظمات الدولية على هذه الحالات. هذا وينشط هاكرز مغاربة في الهجوم على المواقع الإسرائيلية وتدميرها، حيث إنهم أصبحوا بحسب وصف أحد المواقع الصهيونية أكثر احترافية بالمقارنة مع الهاكرز الصهاينة الذين لا زالو مبتدئين، هذا وقام أشهر هذه الفرق وهو فريق جورن تايم المغربي باختراق جريدة يديعوت أحرنوت في الثاني من شهر يناير ,2009 ومواقع حكومية أخرى، وآخر الإحصائيات تبين أنه منذ بداية العدوان على غزة اخترق الفريق أزيد من 50 موقعا صهيونيا. هذا وأعادت قوات الجيش الإسرائيلي انتشارها على الحدود مع القطاع، فيما بدأ يتكشف حجم الدمار الذي خلفه العدوان الذي استمر على مدار 23 يوما والذي أتى على المباني السكنية والحكومية، وغير معالم عدة أحياء سكنية، كما تم انتشال، بحسب مصادر طبية فلسطينية، 114 جثة لشهداء منذ إعلان إسرائيل وقف إطلاق النار السبت الماضي.