بلغت المساعدات من الأدوية والمستلزمات الطبية التي تتوفر عليها اللجنة الصحية المغربية لمساندة العراق وفلسطين أزيد من 10 أطنان، ومايزال عشرون إطارا طبيا ينتظرون موافقة السفارة المصرية على تسهيل عبورهم إلى غزة لتقديم المساعدات للجرحى، وبالرغم من دخول وزير الشؤون الخارجية والتعاون على الخط. وقد أعلن الوزير في اجتماع لجنة الخارجية الثلاثاء الماضي تعاطفه مع هذه المبادرة المغربية ووعد أعضاء اللجنة بالتكفل بالأمر عبر الاتصال والتدخل لدى السفارة المصرية حسب ما صرح به النائب البرلماني مصطفى الابراهيمي لـالتجديد. ولا يزال أعضاء اللجنة الذين قدموا لائحة باسم المتطوعين لهذه الخدمة الإنسانية لحدود كتابة هذه السطور ينتظرون جواب الوزير بمكتب مدير ديوانه. واستنكر الإبراهيمي، أن تسمح مصر بدخول أطباء أوروبيين في الوقت الذي تمتنع فيه عن تقديم المساعدة للأطر الطبية المغربية للمساهمة في معالجة جرحى هذا العدوان. وسبق لـالتجديد أن نشرت أن اللجنة قدمت لنائب السفير المصري ثلاث اختيارات لدخول غزة رفضت جميعا، وتتعلق بتأمين دولة مصر دخول الوفد الطبي المتخصص في مثل هذه الكوارث للقيام بعمله، أو أن يوقع أعضاء الوفد على وثيقة يتحملون فيها مسؤوليتهم في حالة استشهاد أحدهم، أو انضمام الوفد للطاقم الذي يعالج الجرحى على الحدود، في انتظار فتح معبر رفح للدخول إلى غزة والعمل بعين المكان. ووصل عدد الشهداء إلى 1300 بينهم 410 طفلا، و104 امرأة، أما الجرحى فقد وصل عددهم 5340 منهم 1855 طفلا، و795 من النساء، وأفادت مصادر صحفية أن الجيش الاسرائيلي سيستكمل انسحابه من غزة مساء اليوم الثلاثاء. وأعلن إسماعيل هنية، رئيس الوزراء الفلسطيني في الحكومة الشرعية، في خطاب متلفز، انتصار الشعب الفلسطيني في الحرب الصهيونية على قطاع غزة. معتبرا أنه نصر إلهي رباني، مشيرا إلى أن الحكومة ستقدم معونات عاجلة لكل الأسر الفلسطينية التي تهدمت منازلها. وأكد القادة العرب خلال قمة الكويت العربية الاقتصادية أمس الاثنين على دعمهم المادي والمعنوي من خلال الضغط السياسي على إسرائيل مطالبة بتوحيد الفصائل الفلسطينية. وأكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، أنها تمكنت من توجيه ضربات قاسية للعدو الصهيوني خلال الحرب التي استمرت لمدة اثنين وعشرين يوما، من بينها قتل 80 جنديا صهيونيا، وقال أبو عبيدة، الناطق باسم الكتائب في مؤتمر في مدينة غزة أمس الإثنين إن عدد الشهداء الفلسطينيين في هذه الحرب قد بلغ أكثر من 1300 شهيد غالبيتهم من المدنيين وأكثرهم من الأطفال والنساء والشيوخ، مشيرا إلى أن هذا يدل على أن هذه الحرب لم تكن سوى عملية قتل جماعية تحمل عقيدة تلمودية حاقدة.