انتخب عباس الفاسي أمينا عاما لولاية ثالثة لحزب الاستقلال، وذلك في وقت متأخر من مساء يوم السبت 10 يناير 2009، من لدن المجلس الوطني للحزب، وجاء انتخاب الفاسي بعدما أعلن رئيس المؤتمر عبد الواحد الفاسي، نجل الزعيم علال الفاسي، عن فتح باب الترشيحات لمنصب الأمين العام ، حيث تقدم كل من عباس الفاسي وامحمد الخليفة، هذا الأخير سحب ترشيحه الذي أراده بمثابة نقطة نظام ضد قرار التمديد لعباس الفاسي بتعديل القانون الداخلي، فخلا الطريق أمام عباس الفاسي ليحظى بولاية ثالثة. وكان المؤتمر قد صادق على الفصل الفريد الذي اقترحته لجنة الأنظمة والقوانين، ويقضي بتمديد ولاية ثالثة إلى الأمين العام إذا ما صادفت نهاية ولايته توليه منصب الوزير الأول. كما صادق المؤتمر أيضا على تعديل آخر يرمي إلى تقليص شرط الولايتين في المجلس الوطني إلى ولاية واحدة بالنسبة للترشح للجنة التنفيذية للحزب، أما خلفية هذا التعديل فيرجع حسب قيادي في الحزب إلى فسح الطريق أمام وزراء الحزب للوصول إلى قيادته. وقدّم نحو 65 مؤتمرا ترشيحاتهم لعضوية اللجنة التنفيذية للحزب، سينتخب المؤتمر 24 منهم لعضوية اللجنة التنفيذية. يتوقع أن يكون بينهم وزراء الحزب في الحكومة. يشار إلى أن الجلسة العامة للمؤتمر صادقت بالإجماع على التقارير التي قدمتها اللجان التي تشكلت، وعددها 11 تقريرا حول مجموعة من المواضيع منها على الخصوص الشؤون السياسية والوحدة الترابية والعدل وحقوق الإنسان والشؤون الاقتصادية والشؤون الاجتماعية والثقافية وتقييم العمل الحزبي. ويغيب عن تلك التقارير أي حديث عن هوية الحزب واديولجيته، إذ سجّل الملاحظون غيابها سواء في النقاش العام أو في كلمات قيادته أو في التقارير التي أعدتها لجن الحزب تحشيرا للمؤتمر.