انتخب المؤتمر العام ال15 لحزب الاستقلال مساء أول أمس السبت بالإجماع، عبر المجلس الوطني للحزب، عباس الفاسي أمينا عاما لولاية ثالثة. وقد تم انتخاب عباس الفاسي مساء أول أمس السبت، بعد أن أقر المؤتمر، صباح نفس اليوم بشكل استثنائي، ترشيح الأمين العام للحزب لولاية ثالثة إذا ما صادفت نهاية ولايته، توليه منصب الوزير الأول. وجاء تصويت المجلس الوطني لحزب الاستقلال، في اجتماع خصص لهذا العرض، بالإجماع على انتخاب الفاسي أمينا عاما بعد أن سحب امحمد الخليفة ترشيحه للأمانة العامة. وكان عباس الفاسي الأمين العام لحزب الاستقلال قد أكد في الكلمة التي ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الخامس عشر لحزب الاستقلال أن الكتلة ليست اطارا مغلقا، بل منفتحة على كل القوى السياسية التي تشاطر أعضاءها مجموعة من القيم والمرجعيات، مضيفا أن الكتلة ظلت موحدة طيلة مشاركتها في الحكومات منذ سنة 1998، مشيرا الى ان ميثاقا وأهدافا مشتركة تجمع مكونات الكتلة، ومن أبرز هذه الأهداف تحقيق الاصلاحات . ولم يتحدث الفاسي هذه المرة عن أي شريك استراتيجي ، بل أشار الى نسق جديد من التحالفات السياسية والتي تبقى مكونات الكتلة وعناصر الأغلبية الحالية أهم أركانه، لكن عباس الفاسي أشار أيضا الى أن حزب الاستقلال منفتح على الجميع وهو ما فسره المراقبون بدعوة للتحالف مع حزب العدالة والتنمية المعارض للأغلبية الحالية، خاصة أن ماء العينين رئيس اللجنة التحضيرية لم يستبعد ذلك في تصريح له قبيل المؤتمر. وعبر الفاسي عن قلق حزبه من بعض الظواهر التي تتهدد «ديموقراطيتنا الفتية»، كظاهرة العزوف عن المشاركة في الاستحقاقات بسبب تراكم السلبيات ،وظاهرة استعمال المال في الانتخابات، والتعددية المفرطة، واستنساخ البرامج، وانتشار موجة العدمية، واستشراء تيار الفساد السياسي.