بلغت خسائر رسملة بورصة الدارالبيضاء أزيد من 96 مليار درهم ما بين شتنبر من السنة الماضية وبداية السنة الحالية، فقد تراجعت رسملتها من 608 مليار درهم خلال منتصف شتنبر الماضي، إلى ما يناهز511 مليار درهم خلال الشهر الجاري. وأغلقت البورصة تعاملاتها نهاية الأسبوع الماضي بانخفاض كل من مؤشر مازي وماديكس ب71,3 و88,3 في المائة على التوالي، إذ كانت أقوى الانخفاضات من نصيب أونا، وأقوى الارتفاعات سجلتها شركة ماروك ليزنغ. وفقد حجم المعاملات أزيد من 1,4 مليار درهم ما بين أكتوبر من سنة 2007 ونفس الشهر من ,2008 وفق إحصاءات المندوبية السامية للتخطيط، التي أكدت تراجع حجم معاملاتها خلال هذه الفترة إلى 18 في المائة، إذ انتقل من 1,23 مليار درهم إلى 9,18 مليار درهم، كما تراجعت رسملة البورصة من 588 مليار درهم إلى غاية أكتوبر من سنة 2007 إلى 579 مليار درهم خلال نفس الفترة من سنة .2008وتراجعت مؤشرات البورصة نهاية السنة الماضية بحوالي 13 في المائة، وهو أقوى انخفاض منذ ,2002 إذ أنهى مؤشر مازي تعاملاته السنوية بتراجع في حدود 48,13 في المائة، ومؤشر ماديكس ب41,13 في المائة حسب الوكالة الإفريقية لأنباء. وواصلت أغلبية الشركات المسهمة، التي يصل عددها إلى 77 شركة منحنيات نزولها، وأوضح بعض المحللين أن هذا الانخفاض كبير، حيث فقدت بعض الشركات ما بين 100 و150 في المائة من قسمتها منذ بداية الأزمة المالية العالمية، واعترفت الحكومة المغربية أن الأزمة المالية قد تكلف الاقتصاد ما بين 1 و25,1 في المائة من الناتج الداخلي الإجمالي، وهو ما يمثل 573 مليار درهم.