تراجعت مؤشرات بورصة الدارالبيضاء خلال الجمعة الماضية إلى أدنى مستوياتها خلال أزيد من سنة، على خلفية التخوفات إزاء الأسواق المالية العالمية. وتراجع مؤشر مازي بـ4 في المائة، مسجلا 29, 11534نقطة، وهو أدنى مستوى منذ يوليوز من السنة الماضية. وأوضح محلل مالي، فضل عدم الكشف عن هويته، أن أسباب هذا التراجع داخلية، على اعتبار أن بعض أسعار الأسهم وصلت إلى مستويات مرتفعة، مما دفع العديد من المستثمرين إلى بيع الأسهم، مضيفا أن السبب الخارجي مرتبط بالتخوفات التي تولدت لدى المتعاملين؛ بعد التراجعات التي عرفتها العديد من الدول. ووفق المصدر ذاته فإن الأزمة المالية ستنعكس على القطاع المالي في المغرب على المدى المتوسط أوالبعيد، بالإضافة إلى تداعياتها على الاقتصاد المبني على السياحة وتحويلات المغاربة المقيمين بالخارج. وأغلقت البورصة معاملاتها الأسبوع الماضي على وقع استمرار تراجع المؤشرات، وتخوفات لدى المتعاملين الذين يعمدون إلى بيع الأسهم؛ على الرغم من تطمينات بعض المسؤولين المغاربة. وتراجع مؤشر مازي خلال تداولات الأسبوع الماضي ب0,35 في المائة، وماديكس ب0,31 في المائة، بالإضافة إلى الانخفاضات التي همت العديد من الشركات في البورصة. ويعمد الأشخاص الذاتيون إلى بيع الأسهم، في حين يلجأ المستثمرون والعديد من الصناديق إلى الشراء حسب المصدر ذاته. وتكبدت البورصة خسائر كبيرة وصلت إلى أزيد من 100 مليار درهم خلال الأشهر السبعة الماضية، وتراجعت رؤوس أموالها من 608 مليار درهم خلال منتصف شتنبر الماضي، إلى ما يناهز 575 مليار درهم خلال العاشر من الشهر الجاري.