أوضح خالد السفياني، منسق مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، أن الشعب المغربي بكل مكوناته لن يتوقف عن دعم أهالي غزة مادام العدوان والحصار والتقتيل مستمرا، ففعالياتنا - يضيف السفياني- في تصريح لـالتجديد ومبادراتنا المتعددة والمنفتحة على كل شرائح الشعب المغربي ستستمر بكل وسائل التعبئة لأجل الغاية المذكورة. واستبعد السفياني أن تقل حرارة الشعب المغربي في مواجهة اسرائيل معنويا لأن هذا الشعب يعبر دائما بأنه وبكل مكوناته غاضب، ومنتفض ضد ما يقع بفلسطين إلى أن ينصرهم الله. واعتبر المهندس محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح أنه ينبغي استثمار التعاطف الشعبي من كل المدن المغربية مع قطاع غزة، والذي تجلى بوضوح في المسيرة المليونية ليوم الأحد من قبل مختلف شرائح المجتمع والفئات، موضحا أن المسيرة التي أثبتت أن انتماء المغرب للعمق الإسلامي والعربي متجذر ولا تراجع فيه، كان دورها التعبئة والتحسيس بمعاني التضامن، وينبغي تجاوز ذلك الآن إلى أشكال أخرى من الدعم أهمها الدعم المادي، وأشار إلى كون حركته راسلت وزير الاتصال والقنوات المغربية داعية إياهم إلى تنظيم يوم تضامني مع غزة يتم فيه استدعاء مفكرين وعلماء ورياضيين وفنانين وهيئات داعمة لفلسطين، وفتح حساب خاص لمساهمة الشركات ورؤوس الأموال والمغاربة عموما، حتى يقدم المغرب نموذجا في الدعم المالي. وأضاف الحمداوي في تصريح لـالتجديد أن هناك عدة أفكار في هذا الصدد من قبيل سعي شركات الاتصال إلى توفير نوع من الرسائل القصيرة يكون عائد إرسالها لصالح الشعب الفلسطيني. ودعا الحمداوي إلى إحياء المقاطعة، وحتى إذا لم توجد بضائع صهيونية في بلدنا، فيجب مقاطعة الدول الداعمة للصهيونية، خاصة وأنه يوجد على الإنترنت شركات تصرح بأنها تدعم الكيان الصيوني ماديا، وإن قاطعها العالم الإسلامي في هذه الظرفية، حيث الأزمة المالية، فسيكون لها تأثير كبير. وشدد على ضرورة الإبقاء على هذا النفس التضامني حتى ما بعد المسيرة التي توجت مجموعة من الخطوات، والإبقاء على كل أشكال التضامن في الشارع وفي كل المدن حتى يتوقف هذا العدوان. ودعا فتح الله أرسلان الناطق الرسمي في جماعة العدل والإحسان، إلى أن تستمر فعاليات التضامن، وأن تتطور لتشمل الدعم المادي والطبي وغيره مما تحتاجه المقاومة وشعبنا هناك، مشددا على أن يبقى التآزر والتضامن متواصلان مع أهلنا المحاصرين في قطاع غزة، باعتبارهما مسؤولية الأمة إزاء شعب فلسطين. وكشف المتحدث نفسه، أن هناك اتصال دائم بين كثير من الفاعلين السياسيين والنقابيين والجمعويين ومسؤولي الحركة الإسلامية في المغرب لوضع برامج متناسقة ومتوالية ومتكاملة حتى تبقى هذه الشرارة متقدة، وهذه التعبئة الشعبية. ومن جهته، شدد المقرئ أبو زيد الإدريسي على استثمار كل الأشكال التي يمكن أن تدعم غزة ولو معنويا، وكذا استغلال كل طرق النضال المتاحة للجماهير باعتبارها قوة مدنية ليس لها قرار عسكري ولا أمني ولا استخباراتي، وكل ما يسعها من ضغط إعلامي ومعنوي وتحسيسي وتوعوي، ونضال إلكتروني، مضيفا في تصريح لـالتجديد أنه لا يمكن أن نعتبر بأننا بمشاركتنا في مسيرة الرباط قد أدينا واجبنا فننصرف لأنانياتنا وأشغالنا، متمنيا أن تبقى الحرارة وأن يبقى نبض الشارع، موضحا أننا تعودنا أن نصرخ في بداية الظلم، ثم نتعود عليه مع مرور الوقت، كما فعلنا مع أفغانستان والعراق. وعلى مستوى آخر، حث المتحدث نفسه النخب المغربية على الاستمرار في تحريك الشارع بدعوته إلى التظاهر والتجمهر والنزول إلى الشارع، وأن تستمر في كتابة رسائل الاحتجاج إلى المسؤولين الدوليين والوطنيين ومطالبتهم باتخاذ مواقف أكثر نجاعة بدل موقف التنديد.