كشف المحامي خالد السفياني عن شكاية اعتقال تقدم بها رفقة النقيب السابق عبد الرحمان بنعمرو والنقيب السابق عبد الرحيم الجامعي ضد وزير الدفاع الصهيوني السابق ورئيس الحزب العمالي الصهيوني عامير بيريز بتهمة الجرائم التي ارتكبها في حق الشعب الفلسطيني. جاء ذلك خلال الندوة الصحفية التي نظمتها كل من مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين واللجنة الصحية المغربية لمساندة العراق وفلسطين وفعاليات المؤتمرات القومية الثلاث بالمغرب أول أمس الاثنين بنادي الصحافة المغربية بالرباط. وقد ذكر الموقعون على هذه الشكاية أنها تأتي في إطار الزيارة التي يفترض أن يقوم بها بيريز رفقة عدد من الصهاينة، وفي مقدمتهم بنعامي ويعقوب حداس ومشاركة بعض الشخصيات الوزارية والوطنية المعروفة إلى طنجة في الفترة مابين 26 و28 من الشهر الجاري في منتدى الجنوب من أجل متوسط جديد، وهو ما سماه الموقعون بالعمل التطبيعي المقيت. لأن دخوله الأراضي المغربية يتيح فرصة اعتقاله ومحاكمته بناءا على الجرائم التي ارتكبها في حق الفلسطينيين، والتي يعاقب عليها القانون الوطني والقانون الدولي الإنساني. ودعا السفياني الشعب المغربي بكل مكوناته إلى مقاطعة هذه الهيئة التي دعت هؤلاء إلى طنجة؛ معتبرا أن مجرد التفكير في دعوة القتلة والمجرمين إلى بلدنا يجعل هذه الهيئة ومن ناصرها مصنفين لدى المغاربة في خانة المطبعين، لأن هدف النشاط يضيف السفياني هو إدخال طنجة في خانة المدن المطبعة. وقد عقدت الهيئات السالفة الذكر الندوة في إطار القافلة الشعبية المغربية إلى غزة التي ستنطلق من مطار محمد الخامس ليلة الثلاثاء 18 نونبر على متن الخطوط المصرية، لتنتقل صبيحة الأربعاء من مطار القاهرة في اتجاه معبر رفح الحدودي محملة بالمساعدات إلى الفلسطينيين، ولترفع الحصار الصهيوني عن غزة.ويأتي اختيار معبر رفح حسب التصريح الصحفي الذي توصلت التجديد بنسخة منه لفك الحصار البري عن غزة أولا؛ بعدما فك الحصار البحري بوصول ثلاث بواخر محملة بالمساعدات وعدم اعتراض الصهاينة عليها. ولأن هذه الهيئات تعتقد أن السلطات المصرية لن تستمر في تعنتها ومنعها كما حدث في السابق، خصوص بعد ما شاهدته من عدم تحرك للقوات الصهيونية اتجاه هذه السفن الثلاث.ويشارك في هذه القافلة إلى جانب الهيئات المغربية الممثلة في سبع شخصيات هيئة التعبئة الشعبية العربية واتحادات الأطباء والصيادلة والمحامين العرب. واستغل السفياني مناسبة هذه القافلة ليؤكد إدانة هذه الهيئات جرائم الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني أمام الصمت الرسمي العربي الإسلامي والدولي؛ داعيا القادة العرب إلى التحرك العاجل من أجل رفع الحصار عن غزة، ومدهم بما يحتاجونه من دعم، كما طالب جماهير الأمة وكل الأحرار بضرورة التصدي للجرائم الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني.