كشف خالد السفياني منسق المجموعة الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، أن اللجنة الصحية المنبثقة عن المجموعة، ستنعقد قريبا من أجل تنظيم حملة وطنية لجمع الأدوية ومعدات طبية، لإرسالها لفلسطين، على غرار العمل الذي قامت به لفائدة الشعب اللبناني في سنة 2006. وقال السفياني في الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها مجموعته وكذا الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني أمس أمام مقر الأممالمتحدة بالرباط، إن الوضع في غزة اليوم لا تكفي معه الإدانة فقط، مطالبا رؤساء وملوك الدول العربية ألا يتخلفوا عن القمة العربية المقبلة في دمشق، التي يجب أن تكون تحت اسم دورة غزة. وأضاف السفياني أن الشعوب العربية تنتظر من هؤلاء الحكام، بدل الإدانة، أن يرسلوا طائرات محمّلة بالوقود والغذاء والدواء إلى غزة، مضيفا في هذا السياق، أننا ننتظر من حكومتنا المغربية اتخاذ إجراءات فعلية وشجاعة لدعم فلسطين. ودعا السفياني، الذي هو الأمين العام لمؤتمر القومي العربي أيضا، الدول العربية إلى رفع الحصار عن غزة، لأنهم هم من يحاصرونها وليس غيرهم، كما دعا البرلمانيين المغاربة إلى عقد جلسة خاصة بفلسطين، يتخذون فيها قرارا عمليا بالدعم، وطالب المتحدث وزير التربية الوطنية والتعليم العالي أحمد اخشيشن، أن يجعل الساعة الأولى من يوم الاثنين المقبل ساعة لفلسطين في جميع المدارس والجامعات. من جهته، قال بنجلون الأندلسي رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني إن ما يقع في غزة هولوكوست ومحرقة حقيقية، يعبّر عن نازية الصهيونية التي تفتخر بها أما مرأى ومسمع العالم، من أجل إخضاع الشعب الفلسطيني وتركيعه وإجباره على التخلي عن حقوقه، وأضاف الأندلسي أن هذه الإبادة الجماعية تطعن في مصداقية كل خطابات الشرعية الدولية أو حقوق الإنسان. ووصف المتحدث ما يقع بأنه العار وقال كذلك عن قادة وحكام هذه الأمة، إنهم فريق العار، وقال إننا محكومون بالجبر وباللامبالاة، وبالعاجزون الذين لا يقدرون على حماية أمتنا، داعيا الشعوب العربية والإسلامية إلى أن تتحمل مسؤوليتها في مناهضة ما وصفه بالعار. إلى ذلك، خرج أزيد ألف مواطن بمدينة المحمدية أول أمس، احتجاجا على الجرائم الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، وتنديدا بما وصفوه الخذلان والصمت العربي والإسلامي المطبق، أمام الدعم الأمريكي لما يقع من مجازر، هذا، واستنكر المسؤول المحلي لحركة التوحيد والإصلاح يونس الشلي في الوقفة التي دعت إليها حركته ومنظمة التجديد الطلابي، ما أسماه الصمت الرهيب للحكام، كما أشاد بـالمجاهدين والمقاومة التي كبدّت العدو الصهيوني خسائر فادحة، كما دعا بدوره إلى مقاطعة السلع والبضائع الأمريكية والصهيونية، وإلى دعم الفلسطينين بكل الوسائل المشروعة. هذا، ودعا بيان لمنظمة التجديد الطلابي، مختلف شرائح المجتمع المغربي، وخاصة الطلاب منهم، إلى التعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني بمختلف الوسائل المشروعة، كما دعا البيان لجنة القدس إلى التحرك لاتخاذ المواقف المطلوبة، والتدخل للمطالبة بوقف العدوان الصهيوني، كما طالب البيان الحكومة المغربية بغتخاذ مبادرات عملية لرفع الحصار، ودعم الشعب الفلسطيني بالغذاء والدواء والوقود، وجدّد البيان موقف المنظمة الرافض لكل أشكال التطبيع والتصدي لها. من جهته، ندد اتحاد كتاب المغرب بالعدوان الهمجي الصهيوني، وطالب في بيان له بـالوقف الفوري له ولآثاره المدمرة، وتعويض الشعب الفلسطيني عما يصيبه من من دمار وتخريب وإفناء. كما دعا الاتحاد إلى مقاطعة معرض باريس للكتاب، احتجاجا على استضافته لإسرائيل بوصفها ضيف شرف، وعلى ما تتشبث به من معاداة للسلم وللحق في الحياة وللقيم الإنسانية والثقافية، واحتجاجا على خروقاتها ضد المواثيق الدولية.