قالت حركة المقاومة الاسلامية حماس إنها تقبل بالتهدئة المقترحة من قبل باريس دون العودة الى اتفاق عام 2005، حول تشغيل معبر رفح، والذي يعني عودة قوات السلطة والمراقبين الأوروبيين والصهاينة، مطالباً باتفاق جديد يعقد مع حماس حول الية تشغيله بعيدة عن سلطة رام الله. وقال المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم في بيان صحفي له يوم الحميس (1/1): إن حماس موافقة على المبادرة شريطة وقف العدوان وإنهاء الحصار بمختلف أشكاله، وفتح المعابر كافة، ووجود ضمانات دولية لعدم تكرار الاحتلال هذه الحرب الإرهابية مجددا . واضاف: يجب أن تكون التهدئة بمثابة صفقة شاملة متكاملة تتضمن وقفاً كاملاً لإطلاق النار وفك الحصار وتشغيل المعابر كافة من دون قيد أو شرط، ودون العودة الى اتفاق المعابر عام 2005، والذي يمنح الكيان الصهيوني الصلاحية المطلقة للتحكم بحياة اهالي القطاع. وعلى الصعيد العربي، اكد برهوم ان اجتماع وزراء الخاريجة العرب، يمثل ضربة للمصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني، وان بيانات الشجب والادانة لم تجلب الا العذاب لشعبنا وويلاته و يفتح الباب الرأي العام العربي حجم المأمرة على حماس . وندد برهوم ببيان الحزب الديمقراطي المصري الذي يوجه الاكاذيب لحركة حماس ، معتبراً البيان محاربة للحركة ولمشروع المقاومة الفلسطينية. ونفى الناطق باسم حماس ما تردد عن انباء عن ملاحقة الحركة لثلاثة من حركة فتح ، مشددا في الوقت ذاته على ان هذه أكاذيب حركة فتح تأتي عشية تخوفها من ارتفاع شعبية حركة حماس ، واعلانها المقاومة باسم الاسلام وباسم الشعب الفلسطيني الحر الرافض للاحتلال والاذعان للمؤامرت الصهيو امريكية في المنطقة . وفي معرض رده على تصريحات قيادة سلطة رام الله، قال برهوم: ان المؤامرة المحاكة ضد الشعب الفلسطيني و حماس اكبر من مجرد أكاذيب تلفقها قيادة السلطة على حركة حماس الرافضة للانصياع الى تلك المهاترات والادعاءات، وانما تصب هذه الادعاءات في الحرب الاعلامية للتغطية المؤامرة على غزة، مؤكدا ان ايمان الحركة بعدالة القضية ونصرة اهالينا في غزة هو السبب الوحيد الذي يرفعنا عن الرد عن تلك الادعاءات . ودعا برهوم القيادة المصرية الى فتح ومعبر رفح فوراً، والالتزام الاخلاقي والانساني تجاه الفلسطينين في غزة، مشيدا بالموقف الايرانية والقطرية والسورية وحزب الله اللبناني ازاء اهتمامها بالكل الوطني الفلسطيني.