استشهد ثلاثة مقاومين فلسطينيين في عملية جديدة تحت عنوان فك الحصار عن قطاع غزة، وأقال رئيس الأركان الإسرائيلي جابي اشكنازي قائد كتيبة فشلت في مواجهة عملية ناحل عوز، وهي ذاتها التي أذلت في معركة وادي السلوقي في لبنان، بينما تتأرجح جهود التوصل إلى التهدئة في القطاع بين تأكيد مصر أنها على وشك إنجازها، ونفي إسرائيل، وإعلان حركة حماس أنها ستسلّم ردها للقاهرة خلال ساعات. وذكرت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح في بيان مشترك ان الناشطين الشهداء هم منفذو عملية استهدفت موقع المخابرات الصهيونية قرب مستعمرة دوغيت السابقة غرب بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وفي خطوة أعادت إلى ذاكرة الجيش الإسرائيلي معركة وادي السلوقي خلال العدوان على لبنان في يوليو 2006 قرر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي جابي اشكنازي إقالة قائد كتيبة 9 التابعة للمدرعات بعد نتائج التحقيق في العملية التي نفذتها حركة حماس في معبر ناحل عوز، التي دلت على سوء أداء قائد الكتيبة وعدم سعيه إلى المواجهة مع منفذيها. والكتيبة 9 هي ذاتها التي أذلها مقاتلو حزب الله في معركة وادي السلوقي الشهيرة في الثاني عشر من أغسطس 2006 والمعروفة ب مجزرة الدبابات. وعادت الكتيبة لتتصدر وسائل الإعلام العبرية في عملية فاشلة ثانية. ودعا اشكنازي قائد الكتيبة إلى جلسة بعد تسلمه نتائج التحقيقات، فأعلن قائد الكتيبة تحمله مسؤولية أداء القوة، ونيته الاستقالة من منصبه، لكن اشكنازي لم ينتظر وقرر إقالته. إلى ذلك اقترح النائب الأول لرئيس الحكومة الإسرائيلي حاييم رامون قطع كل صلة بقطاع غزة ومنع شاحنات الطعام من دخول المعابر. ويعتقد رامون بأن من شأن تنفيذ ذلك إسقاط حكم حماس في غزة. في غضون ذلك، أكدت مصر أنها على وشك إنجاز اتفاق تهدئة بين حماس التي أكدت أنها ستسلم ردها للقاهرة، وإسرائيل التي نفت أصلاً هذه التقارير. من جانب آخر نفت حركة المقاومة الإسلامية حماس صحة الأنباء التي تحدثت عن موافقتها، علي إعادة تشغيل معبر رفح البري بناء علي البروتوكول الخاص به والذي وقع في العام ,2005 مؤكدة علي ضرورة أن يكون المعبر فلسطينيا مصريا خالصاً دون تدخل صهيوني. وأكد إسماعيل رضوان القيادي في الحركة على أن حماس تريد تشغيل المعبر بعيدا عن هذا البروتوكول الذي يعطي الكيان الصهيوني دورا في التدخل ومراقبة دخول وخروج المسافرين من والي المعبر، مشيرا إلى أن حركته أعطت المرونة الكاملة في تواجد الأوروبيين بحيث لا يكون هناك تدخل بشأن الأوروبيين. وقال رضوان أعطينا المرونة فيمن يعمل من حرس الرئاسة بشرط أن يكونوا من المقبولين لنا ولشعبنا، ضمن إدارة مشتركة بيننا وبين حرس الرئاسة الفلسطيني. وفي سياق آخر رفضت حماس الشروط التي وضعتها وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس خلال زيارتها للبحرين يوم الاثنين الخاصة بالتعامل مع الحركة، وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم الحركة إن الإدارة الأمريكية لا تعترف بالحركة حتى تضع عليها شروطاً. وأضاف في ظل هذه الأوضاع فان هذه الشروط التي وضعتها رايس للحوار مع الحركة مرفوضة. وكانت رايس قد قالت يتوجب علي حركة حماس اتخاذ بعض الخطوات لإثبات رغبتها في تحقيق السلام مع إسرائيل، والعمل علي إطلاق سراح الجندي في قطاع غزة، ووقف عملية إطلاق الصواريخ.