لم يعد أمام المرشحين للرئاسة الأمريكية الديمقراطي باراك أوباما والجمهوري جون ماكين سوى خمسة أيام لمحاولة كسب تأييد مزيد من الناخبين، ولهذا فقد أخذا يركزان على حفنة من الولايات الحاسمة التي يمكن أن تقرر من سيكون الرئيس المقبل للولايات المتحدة بنهاية يوم الرابع من نوفمبر. وقال أوباما خلال لقاء انتخابي في مدينة كانتون الصناعية بولاية أوهايو بعد أيام، يمكنكم أن تضعوا حدا لسياسة سعت إلى تقسيم البلاد بغرض كسب انتخابات، تحاول أن تضع منطقة في مواجهة أخرى، مدينة في مواجهة أخرى، الديمقراطيون في مواجهة الجمهوريين، سياسة تلعب على الخوف في وقت نحتاج فيه أكثر من أي وقت مضى إلى الأمل. وقبل خمسة أيام من الانتخابات، فضل المرشح الديمقراطي الذي ما زال يتقدم بنسبة متفاوتة في استطلاعات الرأي العودة إلى الحديث عن الأمل والتغيير اللذين بدأ بهما حملته الانتخابية في العام .2007 ووجه أوباما حديثه إلى أنصاره المتحمسين قائلا بعد ثماني سنوات من السياسات الفاشلة للرئيس جورج بوش وحملة انتخابية دامت 21 شهرا، بات يفصلنا أسبوع واحد عن التغيير في أمريكا. وقام ماكين بجولة في ولاية أوهايو وهي التي حسمت نتائج الانتخابات في عام 2004 وطوال الايام القادمة سيزور المرشحان عدة ولايات مهمة ينتظر أن تحسم نتائج الانتخابات. وإضافة إلى أوهايو يزوران بنسلفانيا وفرجينيا وفلوريدا وكارولاينا الشمالية. وقرر ماكين الذي يجد نفسه في موقف الدفاع ان يقوم بجولات انتخابية، كذلك في ميسوري وانديانا وهما ولايتان كانتا تعتبران مضمونتين للجمهوريين، ولكن يبدو الآن ان الديمقراطيين يتقدمون فيهما. واتهم جون ماكين أمام كبار رجال الأعمال في كليفلاند بولاية أوهايو أوباما بأنه يخطط لزيادة الضرائب. وقال ماكين أعرف أنه من الممتع الاستماع إلى كلمات السيناتور أوباما ولكن انظروا إلى سجله، لقد صوت لمصلحة زيادة الضرائب على أفراد لا يكسبون أكثر من 24 ألف دولار، هذه هي الحقائق. وتابع اليوم يقول انه سيفرض ضرائب على الأغنياء، ولكننا رأينا من قبل أنه كان مستعداً للاضرار بأشخاص من الطبقة الوسطى. أما أوباما فاعتبر ان ماكين يسير على نفس السياسات الاقتصادية للرئيس بوش الذي لم يعد يتمتع بأي شعبية. وقال المرشح الديمقراطي عندما يتعلق الأمر بالاقتصاد، فإن الحقيقة العارية هي أن ماكين وقف إلى جانب الرئيس في كل خطوة قام بها.وتابع في لحظة كهذه آخر ما يمكن أن نتحمله هو أربع سنوات اضافية من النظرية القديمة المتهالكة التي تقول انه يجب أن نعطي المليارديرات والشركات الكبيرة المزيد وأن نتوقع ان يهبط بعد ذلك الرخاء على الجميع. ويسعى ماكين الى اقناع الأمريكيين بأن انتخاب أوباما سيشكل خطرا على البلاد بسبب انعدام خبرته وهو يصف كذلك المرشح الديمقراطي كمؤيد لتدخل الدولة ولارتفاع عام في الضرائب.