علمت التجديد أن وفدا من قيادة حزب الاستقلال قامت بزيارة القيادي في الحزب امحمد الخليفة، الذي يقاطع أشغال اللجنة التنفيذية منذ سنة، في بيته، وعرضت عليه منصب نائب الأمين العام للحزب، مقابل العودة إلى الانخراط في انشغالات الحزب، الذي يشرف على عقد مؤتمره الخامس عشر، وسط خلافات قوية بين قادته. وأكد مصدر مطلع لالتجديد أن الخليفة رفض العرض المذكور، مؤكدا للوفد تشبثه بتطبيق القانون، وذلك بعقد المؤتمر خلال ما تبقى من السنة الجارية، إذ لا يمانع الخليفة في تأجيل المؤتمر إلى ما بعد مؤتمر الاتحاد الاشتراكي المقرر في 7 و8 و9 نونبر المقبل. وتدور تلك الخلافات حول التمديد للأمين العام الحالي عباس الفاسي لولاية ثالثة، وهو ما يرفضه قادة آخرون في الحزب منهم الخليفة والعربي المساري، لأنه مخالف للقانون الذي يسمح بولايتين فقط، قبل أن يظهر توجه آخر، يقوده عبد الواحد الفاسي، نجل علال الفاسي، الذي اقترح تأجيل المؤتمر عن وقته المحدد، إلى ما بعد الانتخابات الجماعية لسنة .2009وكان لقاء اللجنة التحضيرية يوم السبت الماضي قد عرف خلافات عاصفة، دون أن يتم التوصل إلى اتفاق حول تاريخ انعقاد المؤتمر، وذلك على إثر اقتراح للجنة التنفيذية تقدمت به، ويقضي بتأجيل المؤتمر إلى 21 و2 و23 نونبر المقبل، فيما برز رأي آخر يقول بتأجيله سنة كاملة، ويتوقع أن تحسم اللجنة التحضيرية في إحدى الاقتراحين يوم السبت المقبل.