اختارت المدرسة العليا للفنون السمعية البصرية بمراكش أن تشارك إلى جانب إسرائيل في المهرجان الدولي السينمائي بمدينة سان سيباستيان الاسبانية ، واضعة خطوة جديدة للتطبيع الفني مع الدولة العبرية المغتصبة لأرض فلسطين. وفي السياق ذاته قبلت المدرسة أن يتسلم طالبها مهدي عزام الجائرة الأولى للمدارس عن فيلمه القصير شطحة الموقوفين، من رئيس لجنة التحكيم المخرج الصهيوني عاموس جيتاي المعروف بعدائه للقضية الفلسطينية وربطه المكشوف في أفلامه بين الإرهاب والإسلام والفلسطينيين. وبذلك فاز عزام الطالب بالسنة الثالثة بالمدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش، والذي صور فيلمه في إطار التمارين خيال السنة الثانية تحت إشراف المخرج فوزي بنسعيدي، فاز ب6000 أورو لأجل تصوير فيلم جديد. وتبادل كل من عزام وجيتاي القبل أثناء تسليم جوائز المسابقة التي شارك فيها 14 فيلما من 9 دول منها إسرائيل، اختيرت من بين 77 منتجا سينمائيا ترشح للعرض، فيما كان جيتاي منتشيا وهو يتكلم عن دور السينما في التقريب بين الشعوب، في الوقت الذي عرف بعدائه الكبير للقضية الفلسطينية . يذكر أن المدرسة العليا للفنون السمعية البصرية بمراكش تجنبت ذكر جنسية المخرج الصهيوني في بلاغها المعلن عن فوز طالبها مهدي عزام بالجائزة المذكورة.