اتهم بعض أعضاء مجلس مقاطعة لعيايدة بسلا رئيس المقاطعة بالتلاعب في الإعانات التي رصدت للمعوزين من عائلات المنطقة بمناسبة رمضان، مما أدى إلى وقف هذه الإعانات يوم السبت الماضي، واحتجاج المستفيدين. ووصف طارق السباعي رئيس هيئة حماية المال العام بالمغرب ما حدث بمقاطعة لعيايدة بالحملة الانتخابية السابقة لأوانها، كما طالبت الهيئة في رسالة إلى وزير الداخلية بفتح تحقيق جاد بممارسات الجماعات المحلية المتعلقة بتوزيع المساعدات للمعوزين التي تبتعد بمثل هذه الممارسات عن هدفها النبيل المتمثل في الإحسان العمومي.وذكر عضو من مقاطعة لعيايدة لالتجديد أن هذه الأخيرة رصدت مبلغ 091 ألف درهم (91 مليونا سنتيم) لإعانات رمضان، وتم الاتفاق بين الأعضاء البلغ عددهم 23 عضوا، ورئيس المقاطعة، عمر السنتيسي، بتقسيم الإعانات التي تبلغ قيمتها 05 درهما للقفة فيما بينهم وذلك لتوزيعها بشكل عادل على المعوزين والمحتاجين من أفراد المنطقة. وذكر نفس المصدر أن الرئيس منحهم فقط 05 قفة أو بون لكل عضو، واحتكر لنفسه بـ0052 بون أو قفة تقريبا، لأهداف انتخابية. من جهته فند عمر السنتيسي، رئيس مقاطعة لعيايدة الأرقام التي أدلى بها بعض الأعضاء، وأكد في تصريح لـالتجديد أن الوثائق المتعلقة بإعانات رمضان مضبوطة، ومن شأنها تكذيب أي مزايدات من طرف بعض الأعضاء، وأضاف السنتيسي أن عملية التوزيع مرت الأحد 28 شتنبر 2008 بسلام وكل مستفيذ أخذ حصته بدون أي مشاكل.