اقتحمت عشرات النساء أول أمس مقر مقاطعة لعيايدة بسلا بالقوة، احتجاجا على حرمانهن من الإعانات الرمضانية. وبقيت هؤلاء النساء، وعددهن ناهز 150 امرأة من سكان حي واد الذهب، معتصمات بمقر المقاطعة لمدة تزيد على ساعتين، في انتظار حصتهن من الإعانات الرمضانية تحت شمس حارقة، قبل أن يتم توقيف هذه العملية بسبب ما سماه بعض المستشارين اختلاس أزيد من 2300 قفة، تحتوي كل واحدة على خمسة كيلوغرامات من الدقيق و2 كيلو من السكر ولتر واحد من الزيت وعلبة من الشاي. وتبادل أعضاء المقاطعة الاتهامات بالمسؤولية عن اختفاء الإعانات والاتجار فيها، واستغلال ذلك للدعاية الانتخابية، وفي تلك الأثناء عمدت عشرات النسوة إلى اقتحام مقر المقاطعة وسط الهتاف والزغاريد، أمام أنظار رجال الأمن الذين اكتفوا بمراقبة الوضع من بعيد، وإرسال تقارير عن الوضع عبر أجهزة اللاسلكي. وسادت حالة من الفوضى والتسيب بداخل مقر المقاطعة، بعد أن حاولت المقتحمات الوصول إلى المخزن الذي وضعت فيه الإعانات. وفي سياق متصل، علمت «المساء» أن الهيئة الوطنية لحماية المال العام تقدمت بشكاية لدى وكيل الملك بمحكمة سلا، للبحث في ملابسات اختفاء الإعانات الرمضانية التي خصص لها مبلغ 19 مليون سنتيم. كما تقدم أحد المستشارين بشكاية تتعلق بتعرضه للاعتداء من قبل أحد الأشخاص الذين تم تحريضهم، حسب قوله، من طرف أشخاص ينتمون إلى الأغلبية، في المقاطعة التي يتولى تسييرها عمر السنتيسي، أخو عمدة مدينة سلا.