حسمت الحركة الشعبية نتيجة الصراع على مقاطعة لعيايدة بسلا لصالحها ب21 صوتا بعد المواجهات العنيفة التي عرفها مقر الدائرة أول أمس. فوز عمر السنتيسي شقيق العمدة السابق لمدينة سلا ادريس السنتيسي برئاسة المقاطعة، التي توجد بأحد أفقر الأحياء بسلا (الواد الخانز سابقا)، جاء بعد انسحاب أعضاء العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة من مقر الدائرة التي تم تطويقها بعشرات السيارات التابعة للأمن وقوات التدخل السريع احتجاجا على ما اعتبره خروقات خطيرة شابت عملية الانتخاب، ومنها عدم احترام الشكليات المتعلقة باختيار كاتب الجلسة من بين المنتخبين الأصغر سنا، وعدم القيام بقراءة أسماء أعضاء المقاطعة للتأكد من هويتهم وحضورهم. جلسة انتخاب رئيس مقاطعة لعيايدة استمرت من التاسعة صباحا إلى حدود السابعة ليلا وعرفت العديد من المواجهات والتصرفات اللا أخلاقية حيث صعد أحد المنتخبين فوق الكرسي وحاول نزع سرواله بعد أن نعتته مستشارة بأنه «ماشي راجل» بعد أن بدل «الفيستة» والتحق بالتحالف الذي ضم الحركة الشعبية وجبهة القوى الديمقراطية، قبل أن يتدخل البعض بإلحاح لثنيه عن ذلك أمام إصراره على إظهار «رجولته» أمام الجميع بمن فيهم ممثلو السلطة، فيما طالب مستشار آخر بإحضار مدية لنحر أحد المتنافسين وصرخ بهسترية وسط مقر الدائرة «جيبو الجنوي نذبح هاد الكلب». كما حاول أحد المرشحين لرئاسة المقاطعة نزع سروال مرشح آخر بعد أن أحكم قبضته على منطقة حساسة من جسمه، في الوقت الذي بقي فيه عضو العدالة والتنمية ممددا فوق الطاولة طيلة اليوم إثر تعرضه لاعتداء. رجال الأمن سيلجون القاعة إثر محاولة أحد المنتخبين المحسوبين على الحركة الشعبية كسر الصندوق لتسود حالة من الفوضى انسحب بعدها حزب العدالة والتنمية الذي كان ممثلا بالنائب البرلماني محمد زويتن، إضافة إلى مرشح حزب الأصالة. وفي حدود الساعة السابعة ليلا سيتم الإعلان عن فوز عمر السنتيسي برئاسة مقاطعة لعيايدة، وهو الفوز الذي تم الاحتفال به بتشكيل موكب طويل من السيارات أطلق المنبهات وجاب شوارع المقاطعة وسط حراسة أمنية. وفي سياق متصل، فاز، صباح أمس، مرشح حزب الأصالة والمعاصرة رشيد العبدي برئاسة مقاطعة بطانة، حيث حصل على 25 صوتا من أصل 39 بعد دعمه من طرف حزب العدالة والتنمية وحزب الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار ليحصد حزب الأصالة والمعاصرة ثاني مقاطعة بمدينة سلا بعد مقاطعة احصاين، فيما ينتظر أن تؤول مقاطعة تابريكت ولمريسة إلى حزب العدالة والتنمية .