تمكن حزب العدالة والتنمية صباح يوم السبت الماضي من الفوز برئاسة مقاطعة لمريسة بسلا بعد منافسة شرسة مع عبد القادر الكيحل مرشح حزب الاستقلال. عملية التصويت تميزت بالتشويق وحبس معها المرشحان أنفاسهما بعد أن تعادلت الأصوات في البداية (عشرين صوتا لكل واحد منهما) قبل أن يتم اللجوء إلى شوط ثان منح الأغلبية للعدالة والتنمية بفارق صوت واحد، وكان لأصوات التجمع الوطني للأحرار دور حاسم في منح مقاطعة لمريسة لعزيز بنبراهيم مرشح العدالة والتنمية، وهو ما جعل عددا من أنصاره يستقبلون العمدة نور الدين الأزرق استقبال الأبطال خارج مقر العمالة. رجال الأمن سيتدخلون مباشرة بعد الإعلان عن النتيجة تفاديا لوقوع أي احتكاك، بعد أن شرع عدد من أنصار الكيحل في سب أنصار العدالة والتنمية الذين احتفوا بالفوز أمام مقر عمالة سلا، في حين قام أحد المحسوبين على الكيحل بتحطيم هاتفه النقال ولم يستطع آخر مغالبة دموعه. هذه النتيجة وبالرغم من أنها جعلت العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة يتقاسمان مقاطعات مدينة سلا (تابريكات ولمريسة للعدالة والتنمية، واحصاين وبطانة للأصالة) في مقابل فوز الحركة الشعبية بمقاطعة لعيايدة، فان تصويت بعض أعضاء حزب الأصالة والمعاصرة لصالح الكيحل زاد من توتر الأجواء بين الأطراف المتحالفة. مصادر مطلعة أرجعت المواقف المتضاربة لممثلي حزب الأصالة والمعاصرة بسلا إلى صعوبة التوفيق بين القرارات الصادرة عن قيادة الحزب، والتعهدات الشخصية التي قطعوها قبل الانتخابات الجماعية.