اتهم جامع معتصم، وكيل لائحة حزب العدالة والتنمية بسلا، كلا من امحند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، ومحمد الشيخ بيد الله الأمين العام للأصالة والمعاصرة، ومصطفى المنصوري رئيس التجمع الوطني للأحرار، وصلاح الدين مزوار وزير الاقتصاد والمالية، ومحمد أوجار عضو المكتب التنفيذي للأحرار، بالتدخل المباشر من أجل جمع الأغلبية للرئيس السابق إدريس السنتيسي ليلة انتخاب مكتب المجلس الجماعي، مستعملين «أساليب الترغيب والترهيب ومنطق التعليمات». كما اتهم معتصم، الذي كان يتحدث في ندوة صحافية نظمتها الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بسلا، مسؤولين على مستوى ولاية الرباطسلا زمور زعير، وعمالة سلا بالضغط على عدد من المنتخبين وتوجيههم للتصويت لصالح السنتيسي، وقال: «فضلا عن تدخل رؤساء الأحزاب ووزراء حاليين، قام الوالي وعامل سلا بزيارات إلى مقر حزب الأصالة والمعاصرة، وحرصا ليلة الانتخاب على الاتصال بالمستشارين للضغط عليهم من أجل جمع الأغلبية للرئيس، الذي يبدو أنه صار من الثوابت التي لا ينبغي المساس بها، وقد استمرا في محاولاتهما تلك إلى الساعة السادسة من صباح يوم الانتخاب، وحاولا أن يقنعان الإخوان في الأصالة والمعاصرة بإبعاد العدالة والتنمية والانضمام إلى تحالف الرئيس السابق، لكن صمود غالبية منتخبي المدينة وخاصة مستشاري الأصالة والمعاصرة، الذين ما كانوا ليتنكروا لبرنامج التغيير الذي اشتغلوا عليه منذ نحو سنتين بمعية التحالف، حال دون تحقق مراميهما». إلى ذلك، كشف معتصم أن مستشاري الأصالة والمعاصرة (17) «مورس عليهم ضغط لا يمكن تصوره من طرف قيادة حزبهم وجهات أخرى من أجل الالتحاق بالرئيس السابق، وتحت الضغط والتهديد اضطروا إلى القول إنه إذا أفلح الرئيس السابق في الحصول على الأغلبية فسيساندونه، لكن كل محاولات الضغط لفك التحالف باءت بالفشل خاصة أن معركتهم الانتخابية قامت على مناهضة الرئيس السابق». وبينما أوضح معتصم أن تحالف حزبه مع رفاق الوزير المنتدب في الداخلية السابق فؤاد عالي الهمة أملاه التنسيق المسبق منذ نحو سنتين والالتقاء على برنامج مشترك لتحقيق التغيير، كشف المصدر ذاته أن مؤسس حزب الأصالة والمعاصرة فؤاد عالي الهمة قال لأعضاء من حزبه إنه سيعيد النظر في الموقف الذي اتخذه من حزب المصباح خاصة بعد معركة عمودية الدارالبيضاء. من جهته، قال عزيز بنبراهيم، الكاتب الإقليمي للعدالة والتنمية بسلا، إنه على الرغم من الهزيمة التي مني بها الرئيس السابق في محطة انتخاب الرئيس وأعضاء المكتب الجماعي، فإن ما أسماها بآلة الإفساد لم تتوقف بل ازدادت حدة اشتغالها، وذلك بغية كسر الانسجام الحاصل بين مكونات التحالف ومحاولة إرباك عملية انتخاب مكاتب المقاطعات، وذلك من خلال لجوء وكيل لائحة السنبلة (عمر السنتيسي) بمقاطعة لعيايدة إلى ترحيل عدد من المنتخبين إلى خارج المدينة، بعد أن تم إلزامهم بتوقيع اعترافات بدين مقابل التصويت عليه في رئاسة المقاطعة، يضيف بنبراهيم وهو ما تقدم بشأنه وكلاء لوائح التجمع الوطني للأحرار والاستقلال والأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية، بشكاية إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بسلا.