أمر وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية ببني ملال زوال الأربعاء 24 شتنبر 2008 باعتقال 11 شخصا من قبيلتي آيت احمد وآيت أوودي جماعة تاكزيرت على خلفية النزاع بين القبيلتين ومالكي ضيعة تزروالت حول ماء ساقية تزروالت. ويوجد ضمن الأشخاص المعتقلين مستشار جماعي وعضو مجلس الجهة ورئيسي جمعيتين للماء وأعضاء لجنة الحوار. وأفادت مصادر مطلعة للتجديد أن التهم الموجهة إليهم هي تحويل مياه خاصة. و عرف أمس الخميس إنزالا مكثفا لسكان القبيلتين الذين حجوا لمؤازرة المتابعين أمام ابتدائية بني ملال. وسبق للسلطات الأمنية (درك وقوات مساعدة ) أن قامت بعملية إنزال كبيرة بداية الشهر الجاري قصد تنفيذ اتفاق بين القبيلتين المذكورتين وممثل ضيعة تزروالت، والقاضي حسب محضر الاتفاق الذي حصلت التجديد على نسخة منه؛ باقتسام صبيب ساقية تازروالت بين الأطراف المتنازعة تكون فيها حصة ضيعة تازروالت ثلث صبيب الساقية، وذلك بالاعتماد على قياس يجرى مرة كل شهر. إلا أن السكان-تقول مصادر متطابقة من القبيلتين- انتبهوا فيما بعد إلى أن الثلث الذي نابهم من الماء قد حدد بعد أن أقدم المسؤول عن ضيعة تازروالت التي هي - حسب ذات المصادر- في ملكية ( الشريفة ) إحدى الأميرات ، على فتح حصارات (سدود تقليدية) في أعالي الساقية، مما رفع من الصبيب قبل تحديد نسبة الثلث. وبعد إغلاق الحصارات نزل الصبيب، مما جعل الضيعة تستحوذ على جل صبيب الساقية الذي لا يتعدى في مجمله الثلث المتفق عليه سلفا، مما أثار احتجاج الساكنة مجددا. حسن البعزاوي