عرفت الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها قبيلتي أيت احمد وأيت وودي الأربعاء الماضي بتاكزيرت للمطالبة بحقهما في مياه ساقية تازروالت، إنزالا أمنيا كبيرا، حيث حلت بها 15 سيارة للقوات المساعدة و20 سيارة للدرك الملكي، و4 شاحنات، وسيارة للاستعلامات، وأخرى للإسعاف. وكان سكان القبيلتين قد تجمهروا أمام مقر الاجتماع، مستغيثين بالملك، لتمكينهم من ماء ساقية تزروالت قصد ري فلاحتهم، ومراعاة لظروف الجفاف التي تعاني منهما القبيلتان اللتان لم تتمكنا هذه السنة من سقي زراعتهما. وذلك بعد مرور شهرين من الاعتصام، وعلى تنظيم المسيرة وعدة وقفات احتجاجية ـ حسب ما صرح به سيدي موح اوحموشان شيخ من قبيلة أيت احمد لـالتجديد ، مضيفا أنه انسحب من جلسة الحوار التي ترأسها الكاتب العام للعمالة صباح الأربعاء لأنه غير راض على ما تم الاتفاق عليه سابقا، لكونه لا يراعي مصلحة قبيلته. وأفاد مصدر مطلع للتجديد أن اجتماعا عقد في 30 من غشت الماضي تحت رئاسة محمد الطلابي الكاتب العام لعمالة إقليمبني ملال مع ممثلي عدة مصالح، خصص لتدارس النزاع القائم بين سكان مشيختي أيت احمد وأيت وودي من جهة، وممثلي ضيعة تازروالت من جهة ثانية حول توزيع مياه ساقية تازروالت. واتفقت الأطراف المتنازعة، حسب المحضر الذي حصلت التجديد على نسخة منه، على اقتسام صبيب ساقية تازروالت بين الأطراف المتنازعة تكون حصة ضيعة تازروالت ثلث صبيب الساقية، والثلثين المتبقيين لمشختي ايت وودي وايت احمد. إلا أن السكان - تقول مصادر متطابقة من القبيلتين - انتبهوا فيما بعد إلى أن الثلث قد حدد بعد أن أقدم المسؤول عن ضيعة تازروالت التي هي - حسب ذات المصادر- في ملكية إحدى الأميرات، على فتح حصارات (سدود تقليدية) في أعالي الساقية، مما رفع من الصبيب قبل تحديد نسبة الثلث، وبعد إغلاق الحصارات نزل الصبيب، مما جعل المسؤول يستحوذ على صبيب الساقية الذي لا يتعدى في مجمله الثلث المتفق عليه سالفا، ما أثار احتجاج الساكنة مجددا. ويذكر أن مساحة أراضي القبيلتين تبلغ 2050 هكتارا، فيما تبلغ ضيعة تازروالت 800 هكتار فقط.