أصبحت بعض جدران المسجد الكبير لبريمة خطرا على المصلين بعد ظهور شقوق بها، واكتفى المسؤولون بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بدل ترميمه وإصلاح تلك التصدعات، بوضع متارس حديدية وملصقات كتب عليها ممنوع الجلوس أو الصلاة، هنا مكان خطر آيل للسقوط؛ تنبيها للمصلين إلى خطورة الاقتراب من الجدران وإنذارا بحدوث انهيارات قريبة. ويعرف عن مسجد بريمة أنه معلمة تاريخية بها فناء كبير وصومعة، وعدد من القباب ، وقد شهدت محاولة اغتيال محمد ابن عرفة، وصلى فيه الملك الراحل محمد الخامس العديد من المرات، وهو قريب من المعلمة التاريخية قصر البديع، ومن القصر الملكي بالمشاور بمراكش، ويؤمه عدد لا بأس به من المصلين. وعاينت التجديد الإثنين الماضي وعلى بعد أيام من رمضان المبارك الحالة المزرية لهذا المسجد الكبير، في حين قال مصلون إنهم سيحرمون حتما من الصلاة فيه في رمضان بسبب الإقبال المتزايد للناس، والذي سيسبب ازدحاما يكون خطرا عليهم. وأفاد المصلون أنه لحد الساعة، لازال مئات المصلين يقصدونه مضطرين إلى البحث عن جوانب لم تلصق بها العبارة المذكورة. من جانب آخر لم يتسن لـ التجديد أخذ رأي المسؤولين في نظارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بسبب ما سموه سابقا غياب الصلاحية لديهم في التحدث إلى الصحافة دون إذن من الوزارة. كما تجدر الإشارة إلى أن مندوبية الأوقاف فتحت مسجد درب المنابهة بحي القصبة للمصلين؛ بعدما تم إصلاحه وترميمه، وهو المسجد الذي أثيرت حوله ضجة بسبب شكاوى مواطنين حول إغلاقه بدعوى إزعاج مقيمة أجنبية.