اعتبر محمد العربي المساري، المتخصص في العلاقات المغربية الإسبانية، أن ما تنشره صحيفة إلموندو الإسبانية من مقالات ودراسات حول المغرب مجرد افتراءات، لأنها جريدة لا يمكن أن تتبنى الموضوعية عند حديثها عن المغرب، ووصفها بكونها جريدة موتورة وأنها غير جديرة بالقراءة خاصة وأنها إلى الآن ومنذ سنة 2004 ما تزال هيئة تحريرها تروج لفكرة أن السلطات المغربية وراء تفجيرات قطارات مدريد. جاء ذلك تعليقا على دراسة استقصائية أعدتها جريدة إلموندو الإسبانية حول نظرة الإسبان نحو المغرب، خلصت فيها إلى أن الجهود السياسية التي قامت بها مختلف الحكومات لتعزيز الروابط بين البلدين باءت بالفشل. وأظهرت نتائج الدراسة أن أزيد من 80 في المائة من المستجوبين الإسبان يعتقدون أن المغرب يغض الطرف عن الهجرة غير الشرعية و المخدرات، و 63 بالمائة منهم يعتقدون أن المملكة غير متعاونة في مجال مكافحة الإرهاب، وفيما يخص وضع المدينتين المحتلين سبتة ومليلية؛ فـ 70 في المائة يطالبون بحمايتها، باعتبارها جزءا من التراب الإسباني مثل باقي المدن، ويرى 12 بالمائة أنه يمكن تسليمها إلى المغرب عندما تسلم بريطانيا جبل طارق لإسبانيا، ويرى 6 في المائة أنه ينبغي تسليمها للمغرب عندما يصبح بلدا ديموقراطيا. وحول الصحراء المغربية يرى 69,9 بالمائة من المستجوبين أن على إسبانيا أن تدعم استقلالها في حين يرى 14,6 بالمائة بتسليمها الى المغرب. وحول سؤال: هل تعتبر المغرب بلدان جارا وصديقا مثل فرنسا والبرتغال، نفى 50,2 بالمائة أن يكون كذلك، فيما أجاب 45 بالمائة بالإيجاب. وتأتي هذه دراسة إلموندو بمناسبة مرور 30 سنة على الديمقراطية في إسبانيا، وتوزعت محاورها حول عدة قضايا منها المغرب والصحراء، المفاوضات مع إيتا، الرشوة، حرب العراق، الأحزاب السياسية، القضاء، المرأة والتربية.