قال عبد القادر مقلتي أمين جمعية تاغبلوت للماء والتنمية والبيئة؛ إن رئيس جماعة فم العنصر التابعة لإقليم بني ملال يسعى إلى تعميق معاناة ساكنة عين الغازي مع العطش. ووجه المتحدث في تصريح لـ التجديد اتهامات جمعيته، ومعها الساكنة، لرئيس الجماعة القروية فم العنصر ا. ز، بكون هذا الأخير صرف حصة الجماعة المقدرة بـ 15 بالمائة من تكلفة مشروع تزويد عين الغازي بالماء الصالح للشرب في إطار برنامج باجير، الذي يهدف إلى تزويد ساكنة فم العنصر بالماء الصالح للشرب، في إطار الشراكة التي وقعتها الجماعة مع شركة يابانية ساهمت بحصة 1 مليون و502 ألف و900 درهم، أي 80 بالمائة من تكلفة المشروع، فيما وجب على الجماعة حسب نص الاتفاقية صرف 15 بالمائة، و5 بالمائة للجمعية الممثلة للسكان. وأضاف مقلتي أن اجتماعا عقد بمقر الولاية الأسبوع الماضي لم يفض إلى أي نتيجة؛ نظرا لتشبث الجماعة بموقفها الذي تروم به السعي إلى حسابات ضيقة على حد تعبيره، فيما رفضت الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بتادلة تدبير المشروع؛ بدعوى أن الدراسة بدوار آدوز المجاور لعين الغازي غير جاهزة ومكلفة، ليخرج المجتمعون وخاصة السكان بخفي حنين على حد تعبير أعضاء الجمعية. ويذكر أن أزيد من 350 أسرة في عين الغازي تعاني من العطش، وتخوض كل يوم رحلات لجلب الماء الشروب، ومما زاد من صعوبة الأوضاع تعرض العين الوحيدة التي كانوا يتزودون منها للجفاف وهي (عين الغازي)، مما اضطرهم، حسب تصريح بعض السكان الذين إلتقتهم التجديد، إلى تجنيد الأطفال والنساء لجلب الماء على بعد كيلومترات على ظهر الدواب، في حركة ذهاب وإياب تبدأ من الفجر ولا تنتهي إلا مع غروب الشمس، مما يعرض الفتيات إلى خطر معاكسة السكارى مرتادي المدار السياحي.