ماهو المشكل الذي يعترض تزويد عين الغازي بالماء الصالح للشرب؟ أولا نشكر دولة اليابان التي منحت الدولة المغربية قرضا بمبلغ 150 مليون سنتيم، أي ما يعادل 80 في المائة من تكلفة مشروع تزويد عين الغازي بالماء الشروب؛ في إطار برنامج تزويد العالم القروي بالماء الصالح للشرب المعروف بباجير ، إلا أننا نحن السكان فوجئنا بعدم انخراط جماعة فم العنصر بحصتها التي حددتها الاتفاقية في 15 في المائة، ورفضت توقيع الاتفاقية التي تلزمها بالإسهام بهذه الحصة، وأدى هذا التعنت غير المبرر إلى حرمان 318 أسرة من هذه المادة الحيوية. أين وصل المشروع الآن؟ أنجزت منه حصة اليابان بحفر البئر وبناء الخزان ومد 2000 متر من القنوات، ووضع مضخة ومحرك للماء بقوة 25 لترا في الثانية، لكن لم يقف المشكل عند عرقلة جماعة فم العنصر للمشروع، وإنما امتد إلى ولاية جهة تادلا/ أزيلال التي تصر على تفويت المشروع للوكالة المشغلة لتوزيع الماء والكهرباء بتادلة (راديت )، ساعية بذلك إلى إقصاء جمعيتنا التي كانت طرفا أساسيا في إخراج المشروع إلى حيز الوجود بالإسهام بـ 5 في المائة من قيمة التكلفة، مع إعطائها مسؤولية التسيير والتدبير. ماذا تعتزمون القيام به لإتمام المشروع؟ راسلنا كل الجهات المعنية من ولاية ووزارة الداخلية (مصلحة الماء والتطهير والتفتيشية المعروفة باسم إكات) والوزارة الأولى والديوان الملكي ووزارة التجهيز. ونظرا لاقتراب فصل الصيف حيث تعرف المنطقة شحا كبيرا في الماء، فإن الجمعية تعتزم الاستعانة بجميع شركائها، والعمل معهم على إنجاز ما تبقى من المشروع، بما فيه تغطية مصاريف حصة الجماعة القروية لفم العنصر أي 20 في المائة، وذلك لإنقاذ السكان مما ينتظرهم من عطش مرتقب في فصل الصيف، وما يواكب عملية جلب الماء على البهائم من معاناة تصيب الأطفال والنساء والرجال على السواء.