نفذت ساكنة قرية أدوز التابعة لجماعة فم العنصر التي تقع على بعد 12 كيلومتر من شرق بني ملال ، وقفة احتجاجية صبيحة الثلاثاء 9 أكتوبر الجاري قرب مسجد القرية، وذلك بسبب نقص المياه الصالحة للشرب، والانقطاعات المتكررة التي تطالها بشكل مستمرعن البيوت ، فساكنة الدوار لا تستفيد من الماء سوى مرة كل أربعة أيام ولمدة ساعتين أثناء الليل، حسب تصريحات مجموعة من المحتجين ل" المساء "، رغم أن المنطقة تزخر بمخزون مهم للمياه، واعتبر السكان في مراسلة إلى والي جهة تادلة أزيلال توصلت " المساء " بنسخة منها ، أن الحصة المخصصة للقرية من الماء الصالح للشرب التي مصدرها جماعة فم العنصر عبر أنبوب الربط ، لاتغطي سوى 25% من حاجيات السكان ، وذلك بالتناوب بين الأجزاء الأربعة التي تقسم القرية، ويستفيد كل جزء مدة 12 ساعة كل أربعة أيام (من السادسة مساء إلى السادسة صباحا)، وتتقلص الحصة إلى 3 ساعات بالنسبة للبيوت التي تسكن في المنحدر،وذكرت الرسالة أن الخزان الخاص ب"أدوز" معطل مند شهر ونصف ، بسبب "جفاف البئر وتوقف المضخة عن العمل وهي إجابات توصلت بها ساكنة أدوز من طرف المسؤولين بالجماعة القروية فم العنصر" ، مما يجعل الساكنة في محنة شديدة بسبب الماء رغم احتجاجهم السابق في مسيرات ووقفات ، كانت نتيتجتها مجموعة من الوعود والتعهدات لم يتحقق منها على أرض الواقع شيء ، واستغرب السكان من "توقف مشروع تزويد القرية بالماء بعد حفر بئر بتكلفة 600 ألف درهم (خاصة بعملية الحفر)،و 500 ألف درهم خاصة بالخزان و700 ألف درهم لجلب الشبكة الكهربائية لتكون التكلفة الإجمالية بمبلغ 2000.000 درهم،" وأكدت مصادر من الدوار ل"المساء" أن "الفرحة لم تكتمل بعد انتهاء المشروع الذي استبشر معه السكان خيرا ، إذ فوجئنا بقدوم مسؤولين بمندوبية التجهيز والذين كانوا يشرفون على المشروع إلى حين انتهائه،في وقت متأخر من الليل، مرفوقين بشاحنة محملة بالحصى (الكاياص) العادي وأفرغوها في البئر ليتم بذلك ردمها دون فهم السبب رغم أن منسوب المياه كان بها جيدا ، والتي تصل 200 لتر في المتر المكعب كل 45 ثانية " وأضافت ذات المصادر أن "حارس البئر المدعو إمامي مصطفى الذي كان يعمل حارسا مع شركة الحفر، تعرض لضغوطات من أجل التكتم على الحادثة ، إلا أنه رفض ذلك ووجه رسالة إلى السيد والي جهة تادلة أزيلال في الموضوع". "" وطالب السكان في رسالتهم ب"فتح تحقيق في حادثة ردم مشروع البئر الجديد والذي انطلقت أشغاله سنة 2001 ". إلى ذلك صرحت مصادر من دوار أدوز أن" الساكنة ستقوم بمسيرة إلى مقر عمالة بني ملال ثم الدخول بعد ذلك في اعتصام مفتوح إلى حين حل مشكل الماء بالقرية الصغيرة التي تعيش عطشا يهدد حياة السكان".